القبر....روضة من رياض الجنة...او ...حفرة من حفر النار

:26:

القبــــــر
روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
قال تعالى: "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأموال والأولاد كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور"الحديد 20.
يا أبن آدم...!!
يا عبدالله...!!
هذا مصيرك...!!
فلو نجا أحدّ من الموت لنجا منهُ خير الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
يا من بدنياه اشتغل
الموت يأتي بعتةً
قد غره طول الأمل
والقبر صندوق العمل
يأ أمة المسلمين...!!
أين أنتم...!!
فباب التوبة مفتوحٌ على مصراعيه... فهل من تائب؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال تعالى: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان فيك ولا أبالي، يا اين آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن
آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً – لأتيتك بقرابها مغفرة"
الصحوة... الصحوة يا عباد الله
إلى متي الغفلة...
فالموت قريب...
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد بصره، ثم يجيئ ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيّ السقاء...
وإن العبد الكافر (وفي رواية الفاجر) إذا كان في إنقطاع من الآخرة وإقبال من الدينا، نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه، معهم المسوح من النار فيجلسون منه مد
البصر، ثم يجىء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى خسط من الله وغضب قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول، فتقطع معها العروق والعصب".
كم ستعيش يا أبن آدم؟؟؟
كم ستعيش يا مسكين؟؟؟
100 عام لنفرض... وأخصم منها سنوات عُمُرك التي مضت... فهل قضيتها في طاعة الله؟؟؟
هل فكرت بأنك يوماً ستُدفن في تلك الحُفرة الضيقة وحدك؟؟؟
هل عملت حِساباً لذلك اليوم؟؟؟
أتعلم يا عبدالله... يا من غرته الحياة الدنيا...
أتعلم لو أنك كنت ستعيش مائة عام فذلك يعني...
شهراً...
1200
أسبوعاً...
5200
يوماً...
36000
ساعة...
864000
دقيقة...
51840000
يا للفاجعة... يا للمصيبة...
لم يتبق سوى الدقائق من عُمُرك... ومهما طالت سنيّ عُمُرك فهي تظل دقائق تُحصر... فاعمل يا ابن آدم ليوم تحُملُ فيه على الأكتاف...
هذا إن عشت يا بن آدم 100 عام!!!
وإذا وليت قوماً ليلة
فأعلم بأنك بعدها مسئول
وإذا حملت إلى القبور جنازة
فأعلم بأنك بعدها محمول
من سيكون معك في ليلتك تلك سوى عملك؟
من سيتدفن تحت الُثرى معك؟؟
يا مسكين فالأهل والخلان سوف تسمع قرع نعالهم وهم راحلون عنك بعد أن يدفنوك... وتظل وحدك في ضيق وظلمة...
يا لوحشة القبر... يالظلمته... فهل من معتبر!!!
فبادر إلى التوبة يا عبد الله...
فربك رحمن رحيم...
فهذا شاب كان مسرفاً على نفسه وأراد أن يتوب على يد أحد الرجال الصالحين فجاءه يوماً وقال له: إني مسرف على نفسي وأريد أن أتوب فماذا أفعل؟
قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية.
قال: هات بها!
قال: أما الأولى، فإذا أردت أن تعصي الله عزوجل فلا تأكل من رزقه!
قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟ قال له: يا هذا! أفيحسن أن تأكل من رزقه وتعصيه؟!
قال: لا، هات الثانية!
قال: وإذا اردت أن تعصيه فلا تسكن شئياً من بلاده. قال الشاب: هذه أعظم من الأولى! إذا كان المشرق والمغرب ما بينهما له فأين أسكن؟!
قال: أفيحسن أن تأكل رزقه، وتسكن بلاده وتعصيه؟! قال: لا، هات الثالثة!
قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وفي بلاده، فأنظر موضعاً لا يراك فيه فأعصه فيه!
قال الشاب: كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟
قال: أفيحسن أن تأكل رزقة، وتسكن بلاده، وتعصيه وهو يراك، ويرى ما تجاهر يه؟!
قال: لا، هات الرابعة!
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً، وأعمل عملاً صالحاً!
قال: لا يقبل مني. قال: فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال الشاب: هات الخامسة!
قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم!
قال الشاب: لا يدعونني.
قال: فكيف ترجو النجأة إذن؟ قال له الشاب: حسبي حسبي! أنا أستغفر الله وأتوب إليه.
ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما.
قال تعالى: "الحديد 16/19"من سورة الحديد الأيات من 16 إلى 19.
فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم موتك، وإنتقالك من بيتك، إذا نقلت من سعة إلى ضيق، ورحل عنك الصاحُب والرفيق، ونسيك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك اللين إلى بيت الظلمة والضيق والدود...
فيا جامعاً للمال... أين الذي جمعته؟ هل أنقذك من الأهوال؟
ويا من غرتها الدنيا بشباب وجمال...
أين ذهب الشباب؟؟؟ أين ذهب الجمال؟؟؟ هل سيعود؟... بعد أن، أكله الدود!!
فلا يغرنك يا بن آدم طول الأمل وأعمل لذاك اليوم...
يومٌ تفضيه في ظلمات القبر...
اللهم إرحمنا يا الله
*********

» تأملوا جيدا الصورتين - فريق في الجنة وفريق في النار
» يوميات رجل يريد الجنة
» اللهم حرم النار على كل من قرأ هذا الموضوع
» هل تعرف من هي ملكة جمال الجنة؟
» هل رأيت الجنة ؟؟