5- النجاح
كانت نتيجة هذا الكشف العظيم الذى اكتشفه الدكتور زويل والابحاث التى اجراها ان نال أكثر من 30 جائزة دولية، فقد حصل عام 1981 على جائزة بحوث الكيمياء المتميزة من مؤسسةn.r.c ببلجيكا، واختارته الجمعية الأمريكية للطبيعة زميلا لها عام 1982، وخلال عامى 1982 و1984 منحته المؤسسة القومية الأمريكية للعلوم جائزتها، وفى عام 1989 حصل على جائزة الملك فيصل فى الطبيعة وبذلك يكون أول عربى حصل على هذه الجائزة فى العلوم، وجائزة هوكست 1990، وقد تم اختياره فى نفس العام كنموذج للشخصية المصرية الأمريكية كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة اكسفورد عام 1991 وفى عام 1993 حصل على جائزة وكالة ناسا للفضاء، ووشاح النيل عام 1994، والدكتوراه فى العلوم عام 1993 من الجامعة الأمريكية، كما حاز على جائزة "ماكس بلانك" أرفع الجوائز الألمانية، وجائزة "ويش" وجائزة "بنيامين فرانكلين" الأمريكية فى مايو 1998 وهى الجائزة التى سبق أن حصل عليها "البرت اينشتسن" ومدام "كورى" مكتشفة الراديوم والأخوان "رايت"، وقد تسلمها زويل فى مدينة هيوستن الأمريكية بحضور الرئيس "كارتر" والرئيس "جيرالد فورد" وحوالى 1500 مدعو من كبار الشخصيات وصفوة المجتمع الأمريكي، جائزة " لورنس " الأمريكية أهداها الرئيس بيل كلينتون ليكون أول عربى يحصل على هذه الجائزة، كما حصل زويل على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية وعضوية معظم المنتديات والتجمعات العلمية الرئيسية فى العالم واختير عام 1988 الشخصية رقم 18 الأكثر تأثيرا فى الولايات المتحدة، كما حمل العديد من الشهادات الفخرية من جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة كاثوليك البلجيكية وجامعة بنسلفانيا فى الولايات المتحدة الامريكية وجامعة لوزان السويسرية وجامعة سوينبرن الاسترالي، انتخبته الأكاديمية البابوية ليصبح عضوا بها كأول عربى مصرى ينضم إلى عضويتهاو يحصل على وسامها الذهبى عام2000، كرمته مصر وحصل على عدة جوائز مصرية وأطلق اسمه على العديد من الشوارع والميادين.
6- ليلة نوبل
روى الدكتور زويل عن ليلة نوبل فقال : ليلة إعلان الجائزة كنت اقضى الليل فى نوم عميق، بينما كان القلق والأرق ينتابان زوجتى التى ظلت ساهرة أمام شاشة الكمبيوتر المتصل بالإنترنت فى انتظار الإعلان عمن سيفوز بجائزة نوبل للكيمياء..فى الساعة الخامسة فجرا استيقظت من نومى فوجدتها لازالت ساهرة فدعوتها إلى النوم وأن تتخلى عن هذا الأمل، فالساعة الآن الخامسة فى أمريكا، أى الثانية ظهرا فى السويد وبالتأكيد فقد أعلن الفائز، وطالما لم يتصل بنا أحد، فالنوم أفضل، فلدينا عمل صباحا..كان القلق مستبدا بها، فادعت أنها ستأتى بشيء ما للأولاد من الجراج، وذهبت هى وهممت أنا لمواصلة نومي، لكن تليفونا رن، كانت مكالمة بعيدة، خفق قلبي.. وأمسكت بسماعة التلفون: من!؟.. أنت الدكتور زويل؟.. نعم.. قال لى بلطف شديد وأدب جم.. إنى أعتذر بشدة عن إيقاظى لك فى هذه الساعة المبكرة من الصباح.. أرجو أن تغفر لى ذلك !.. أنا سكرتير عام الأكاديمية السويدية للعلوم، كاد قلبى يتوقف.. وضغط الدم يرتفع لأعلى معدلاته ويضرب رأسى بقوة.. وتستمرت فى مكاني..و تجمدت سماعة التليفون فى يدي.. ولم استطع الاجابة، قال لى إن عندى لك خبر.. يعنى نص نص.. (ثم أكمل بعد برهة) لقد فزت بجائزة نوبل للكيمياء لهذا العام..و أنت تعلم أنها أهم جائزة لهذا القرنو إنيو بالأصالة عن زملائى أعضاء مؤسسة الجائزة نشكرك على ما قدمته للإنسانية، واستدرك محدثى بعد لحظات فى تمام الساعة السادسة بتوقيتكم، سنضع اسمك على شبكة الإنترنت.. أى أن أمامك ثلث ساعة من الآن، وأذكرك أن تحاول أن تنعم بآخر عشرين دقيقة من السلام فى حياتك