مهارة روسي وزيدان وكاكا تصنع الفارق في كأس القارات
هناك قصة رائعة وراء تسجيل الإيطالي جيوسيبي روسي والبرازيلي كاكا والمصري محمد زيدان هدفين لكل منهم في مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات لكرة القدم، التي تستضيفها جنوب أفريقيا، وفضل روسي، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيطالية، والمولود بالقرب من مدينة نيويورك، تمثيل إيطاليا، بلد أبويه، وشارك مع فريق الازوري للمرة الأولى أواخر أكتوبر الماضي، قبل أن يسجل أولى أهدافه الدولية في وقت سابق الشهر الجاري. وفي المباراة التي جمعت بين إيطاليا وأميركا بمدينة بريتوريا، جلس روسي على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 57 من المباراة ليقود منتخب بلاده للفوز 3-1، بعدما سجل الهدفين الأول والثالث للفريق. وأحرز روسي هدفه الأول بعد دقيقة واحدة من مشاركته، حيث أطلق قذيفة صاروخية من مسافة 30 مترا احتضنت الشباك مباشرة، قبل أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الوقت بدل الضائع إثر تسديدة عالية (لوب). وبعد انتهاء المباراة قال روسي (22 عاما)، مهاجم فياريال الاسباني، من أهمية تسجيل هدفين في أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الإيطالي. وقال روسي، قبل أن يهدي هدفيه لعائلته التي كانت تتابع المباراة عبر شاشة التلفاز في أميركا، «حصل الفريق على النقاط الثلاث، وهذا ما يهم، رغم أنني بالطبع شعرت بالسعادة بعد تسجيلي هدفين». وأغدق مارسيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي بالإشادة على نجمه الصاعد حيث قال «كان رائعا، واستجاب على الفور بعد مشاركته، دائما ما كنت أعتقد أنه لاعب رائع.. أداؤه رسخ ثقتي به». وفي المباراة الأخرى التي أقيمت في بلومفونتين بين البرازيل ومصر، افتتح كاكا التسجيل واختتمه لنجوم السامبا في المباراة الدرامية التي انتهت بفوز فريقه على الفراعنة 4-3 . وأحرز كاكا هدف السبق للبرازيل في الدقيقة الأولى بعدما راوغ اثنين من مدافعي الفريق المصري قبل أن يسدد الكرة في الشباك، وقبل أن يحسم الفوز لمنتخب بلاده من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، بعدما أبعد المدافع المصري أحمد المحمدي تسديدة لوسيو بيده من على خط المرمى. وخلال البطولة التي ثارت فيها أحاديث قوية حول انتقالات النجوم في عالم الساحرة المستديرة، وحول المبالغ الضخمة لهذه الصفقات وكذلك بشأن من هو أفضل لاعب في العالم، صال كاكا وجال داخل الملعب وبذل جهدا كبيرا، وكأنه يسعى لإثبات شيء ما. وقال كاكا (27 عاما) «قمت بمجهود رائع الليلة حقا، لم يكن الأمر يتعلق بالاستقتال، ولكني أردت حقا الفوز بهذه المباراة». ورغم الأداء المبهر لكاكا، فإنه لم يفز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، تلك الجائزة التي ذهبت مباشرة لنجم الفراعنة محمد زيدان، الذي رد على هدف كاكا في الدقيقة التاسعة قبل أن يكفل التعادل لفريقه مجددا 3-3 في الدقيقة 60 . وقبل المباراة، تحدث المصريون عن إعجابهم بطريقة لعب البرازيل، وبالتالي كان شعورا رائعا لزيدان نجم بروسيا دورتموند الألماني أن يحرز هدفين في شباك أبطال أميركا الجنوبية. وقال زيدان «قبل أن تبدأ المباراة لم يكن أحد يتوقع أن نظهر بهذا الشكل، أردنا إثبات قدرتنا على المنافسة أمام بطل في حجم البرازيل، أثبتنا للجميع أننا لا نستسلم بسهولة». وأضاف «انا فخور بأنني قدمت ما هو مطلوب مني في هذه المباراة».