اكتشاف أصغر كوكب خارج النظام الشمسي
قال علماء يبحثون عن كوكب مماثل للارض إنهم عثروا على أصغر كوكب على الاطلاق تم رصده خارج المجموعة الشمسية ويبلغ حجمه أقل من ضعفي حجم الارض. وأطلق على الكوكب الذي يدور حول نجم خارج النظام الشمسي «غليسي 581 إي»، وهو اسم مأخوذ من النجم الذي يدور حوله.
وأفاد علماء الفلك انه بسبب صغر حجمه النسبي فان من المرجح ان يكون صخريا مثل الارض على عكس الكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري وزحل.
وأوضح الدكتور جاسبار لو كورتو العالم الفلكي بالمنظمة الاوروبية لابحاث الفلك في النصف الجنوبي من العالم: «انه أخف كوكب رصد خارج النظام الشمسي حتى الان». واضاف «لسنا بعيدين كثيرا عن العثور على كوكب مثل الارض».
بدوره، قال لو كورتو ان «غليسي 581 إي» يدور حول نجمه في 3.15 أيام، لكنه يقع خارج ما يطلق عليه «المنطقة الصالحة للسكنى»، ولا توجد فيه مقومات الحياة. وتزيد كتلته 1.9 ضعف كتلة الارض وعلى مبعدة 20.5 سنة ضوئية.
واكتُشف حوالى 340 كوكبا خارج النظام الشمسي حتى الان تدور حول نجوم اخرى غير شمس الارض، وأغلبها كواكب غازية عملاقة لها خصائص مشابهة للمشتري ونبتون.
في هذا الصدد، ذكرت «نيو ساينتيست» ان حجم الكوكب الأول يبلغ 7 أضعاف حجم الأرض، وأضافت ان الكوكب الأكبر يبعد 20 سنة ضوئية عن الأرض، وقد يكون أول الكواكب المغطاة بالمياه بشكل كامل، مما يجعل منه اكثر الكواكب رطوبة. في حين ان الكوكب الثاني خفيف جداً، وهو قريب جداً من النجم «غليسي 581»، مما يجعل من الصعب أن تكون عليه كميات من المياه.
وعمد العالم مايكل مايور من مرصد جنيف وفريقه في المرصد الأوروبي الجنوبي باستخدام تلسكوب قطره 3.6 أمتار في تشيلي الى مراقبة النجم «غليسي 581»، بالإضافة إلى آلة لتحليل الضوء المنبعث منه.
وأوضح العلماء ان حجم الكوكب الكبير أصغر من أن يكون كوكباً غازياً عملاقاً كما هي حال كوكبي زحل والمشتري، وهو كبير بما يقضي على إمكان أن يكون كوكباً صخرياً كالأرض، ولذا الأرجح أن تكون تركيبته شبيهة بكوكبي عطارد والزهرة، حيث يكثر الجليد والميتان والأمونيا.
أما الكوكب الصغير فهو خفيف جداً وربما يكون الكوكب الأخف في العالم، ويرجح أن يكون صخرياً تماماً كما الأرض.
أقدم جسم فلكي
وفي مجال الاكتشافات الفلكية أيضا، رصد علماء فيضاً من اشعة غاما مصدرها انفجار نجم حصل قبل اكثر من 13 مليار سنة، ليصير اقدم جسم فلكي واكثره بعدا وجد الى اليوم، على ما اعلن الثلاثاء علماء اميركيون وبريطانيون.
وقبيل ذلك اعلن التلسكوب الضخم «في ال تي» وموقعه جبل بارانال في التشيلي، انه رصد فيض الاشعة نفسها ضمن مجرة الاسد.
والتقط القمر الصناعي الاميركي «سويفت» وهج الانفجار الذي استمر عشر ثوان ليلحق به التلسكوبان التشيليان الموجودان في جبلي لاسييا وبارال والتابعان لـ«المنظمة الاوروبية للبحث الفضائي في نصف الكرة الجنوبي» (ايسو).
واوضحت «ايسو» ان الانفجار حصل «قبل اكثر من 13 مليار سنة، عندما كان يبلغ الكون خمسة في المائة من عمره الراهن، اي قبل 600 مليون سنة من البيغ بانغ»، وهو الانفجار الكبير الذي يعزى اليه نشوء الكون.
وقال نيال تانفير، وهو عالم فيزياء فلكي في جامعة ليستر في انكلترا واحد اعضاء فريق البحث، ان «هذا اقدم انفجار لأشعة غاما رصد الى اليوم واكثره بعدا ايضا».
ويؤكد اندرو ليفان من جامعة ورويك الانكليزية، الذي كان له دور في هذا الاكتشاف، ان ما توصلوا اليه «يدلل على وجود نجوم ذات كتل ضخمة خلال تلك المرحلة من تاريخ الكون. ويمكننا من خلال انفجارات مماثلة لاشعة غاما ان نفهم كيفية تطور الكون عندما كان عمره يقل عن 5% من عمره الحالي».
ويعد فيض اشعة غاما اكثر انفجارات الكون توهجا. ويحدث معظمها عندما تنفد نجمة من نجمات الكتل الضخمة من الوقود النووي وتتحول الى ثقب اسود.
وقد صمم القمر الصناعي «سويفت» لالتقاط هذه الانفجارات البعيدة.
جمجمة على المريخ
وفي تطور فلكي لافت، أظهرت إحدى الصور، التي التقطتها أقمار صناعية في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) للمريخ أخيرا، ما يشبه «جمجمة» فيها محاجر للعينين والانف، مما أثار تكهنات بوجود حياة على هذا الكوكب.
وذكرت صحيفة الدايلي تلغراف أن الصورة التقطتها كاميرا بانورامية تابعة لوكالة الفضاء الاميركية اسمها «سبيريت».
وقال أحد العلماء المتحمسين للاخبار المتعلقة بالاجسام الغريبة في الفضاء «يبلغ حجم الجمجمة حوالى 15 سنتيمتراً والمسافة التي تفصل بين محجري العينين نحو 5 سنتيمترات»، مضيفاً «يبدو أن المخلوق صاحب هذه الجمجمة كان على الارجح من آكلي اللحوم لأن فمه مستدير وصغير»، فيما تساءل عالم آخر بعد التمعن في الصورة «هل قطع رأسه، أو دفن حتى رأسه؟»،
فيما علماء آخرون يعتقدون أنه تم العبث بهذه الصورة كما حصل لصور أخرى التقطت لـ«جمجمة» في عام 2006.
الحياة في المذنبات
وفي تصريح علمي جديد، قال بروفيسور علوم الفلك آكيفا بار نون ان المذنبات هي التي وفرت العناصر اللازمة لوجود الحياة على كوكب الأرض. وأوضح انه اكتشف ان المذنبات كانت مصدر عنصر رئيسي تفتقر اليه الأرض. وأضاف «عندما عبرت المذنبات الغلاف الجوي وارتطمت بالأرض قبل 4 مليارات سنة، نقلت معها مواد عضوية إلى الكوكب الصغير في السن وأضافت مواد اندمجت مع المواد العضوية الموجودة، مما أدى إلى نشوء الحياة». وشدد على ان تركيب المذنبات الكيميائية هو الذي سمح بانطلاق الحياة.
يشار إلى ان العالم نشر نظريته في مجلة «ليروس».