مهازل وعدم تقدير واضح لرسالة الصحفيين وهوس شباب وفتيات لا نستبعد أن يكون بينهم طالب بالثانوية العامة خرج يصرخ من امتحانات الميكانيكا والكيمياء جاء ليهلل لمطرب الجيل.
كان هذا هو المشهد الرئيسي أمام مقر شركة مزيكا بنادي الصيد حيث يحتفل المطرب تامر حسني بإصدار أول ألبوماته مع المنتج محسن جابر. فصول المهزلة بدأت عندما رفضت الشركة المنتجة السماح للصحفيين بدخول القاعة وسمحت للمصورين فقط حيث أغلقت كل أبوابها في وجه الصحفيين وطالبت رجال الأمن بها بالتصدي لهم وأمام ذلك اضطر عدد قليل من الصحفيين الصعود من باب الجراج!!
وصل تامر حسني إلي مقر الشركة الساعة السادسة مساء وصعد إلي الدور الأول حيث كان ينتظره محسن جابر وقاما معاً بتقطيع التورتة وسط تصفيق حاد من العاملين بالشركة.
وبالرغم من صرامة الإجراءات الأمنية التي اتبعتها الشركة إلا أن بعض معجبي تامر تمكنوا من تسلق المواسير والصعود له حيث كان يجلس في الدور الأول مما دفع محسن جابر إلي أن يصعد به للطابق الثالث.
وبعدما صعد تامر حسني للطابق الثالث أطل علي جمهوره من النافذة وأخذ يلقي عليهم صوره "البوسترز" وشرائط كاسيت خاصة بأغنياته ودباديب علي شكل قلب أحمر.
أبلغت الشركة الصحفيين أن تامر حسني لن يجري أي حوارات معه وسيكتفي بإجراء حوارات تليفونية وبعد أقل من ساعة أعلن تامر للجميع أنه سيجري حوارات مع كل من حضر ليهنئه ويحتفل معه وكالعادة كانت الغلبة للمذيعة بوسي شلبي حيث أجرت مع تامر حسني حواراً لمدة ساعة ونصف الساعة. حضرت متأخرة الفنانة زينة لتهنئة تامر حسني لكنها لم تتمكن من الصعود وحينما التفت حولها الجماهير انصرفت سريعاً.
كانت الفنانة الطفلة منة عرفة أول من حضر لتهنئة تامر مع والدتها ولازمت تامر طوال الوقت وقالت: جئت لأثبت للجميع أنني لم أرفض المشاركة في فيلم "عمر وسلمي" إلا أن سني أكبر من السن الذي يتطلبه الدور.
ظهر تامر حسني في الحفل وهو يرتدي نفس القبعة التي ظهر بها في بوستر ألبومه الجديد كما أن عدداً كبيراً من معجبيه الذين اصطفوا في الشارع كانوا يرتدون نفس القبعة.
قامت الشركة بتركيب جهاز data show في الشارع يعرض لقطات من أفلام تامر وبعض أغنياته التي تفاعل معها الحضور بشدة.
في نهاية الحفل حدثت مشادة عنيفة بين محمود جمال مسئول العلاقات العامة بشركة مزيكا وبين أحد الصحفيين لأن الشركة احتجزت الصحفيين لمدة ربع ساعة حتي يغادر تامر مقر الشركة وهو ما رفضه أحد الصحفيين بشدة.
خرج محمود جمال إلي الشارع وقال لمعجبي تامر إنه انصرف من الباب الآخر فاندفع الجمهور نحو الباب الآخر إلا أن تامر خرج من باب آخر وأدرك الجميع أن كلام محمود جمال ما هو إلا للتمويه.