الكارثة يا حضرات في تراكمات المواقف حتى أننا أصبحنا نتسم بالفكاكة والفهلوة بل وقد استفحل الخطر فأصبحنا نتصارع من أجل ابتكار المزيد والمزيد من اللامعقول ، حتى صار من يشجب ذلك يُتهم بالتأخر الاجتماعي ويصبح هدفاً سهلاً لسهام النقد !! الإصلاح ممكن إذا أصبح كل راع مسئول عن رعيته ، الأب يعود دوره في البيت دون تهميش ويدرك أنه ليس مجرد ممول بل موجه ومقوم ، والمعلم يتقي الله في أبنائه فيكمل دور الأب من توجيه وتفعيل لرسالته ، فلا يصبح الطالب بالنسبة له " راس " تساوي مبلغاً آخر الأربع حصص !! والإعلام وما أدراك ما الإعلام فهو من قوة تأثيره قد قام رجاله - سامحهم الله - ببث قاموس دخيل على مجتمعنا ينشر مصطلحاته ممثلون متوسطو الثقافة لا هدف لهم إلا جلب الملايين !! هي منظومة يا سادة والخلل واضح في أجزائها .. لكن الأمل مازال في أمتي إلى يوم الدين .. والله الهادي .