قد ثار في الأحشـاء كالإعصـار
لمـا رأيـت مدامـع الأنـهـار
دمع شيبه الـدرّ سـال معطـرا
باقـات ورد صـرن كالتـذكـار
عينـان تبـدو للأنـام عليـلـه
وسني تصيد الطير في الأوكـار
ويـل لقلـب كالسقيـم بحبهـا
سيظـل حتمـا شـارد الأفكـار
ويظل مجهـول الهويـة دائمـا
ويصير مثـل مصـارع التيـار
رباه ما أحلـى جمـال عيونهـا
فهي الشمـوع لسائـر السمـار
زاد الجمال مضاعفا لمـا بـدت
تبكـي وتسقـي جنـة النـوار
سالت مروج في الرياض وزهرها
ورد الخـدود بنشـره المعطـار
وفـم يحاكـي برعمـا متفتحـا
يحوي دوامـا أعمـق الأسـرار
جسـم رقيـق كالشفائـف رقـة
مـتـورد الخـديـن للنـظـار
ياليت رقة جسمهـا فـي قلبهـا
ما كـان قلبـي يكتـوي بالنـار