بنت وليها الله تعالوا نعرف حصلها إيه.
البنت كانت في الطريق تسير.
ثـم فـوجـئـت بـشياطين تطير.
شـيـاطـيـن الإنـس آتـوهـا طـامـعـيـن.
في ما ليس لهم فيه حق دنيا و لا دين.
فأمروها أن تمشي معهم و تبقي لسانها صامتاً.
فمهما كان ما أرادوه,المهم أنه كان باطلاً.
فلم تبالي,و قالت من توكل علي الله فهو حـسـبه.
فـمـن الـذي يـضـيـع و فـي قلبه يسكن حب ربه!
و أضافت: إن كنا أربعة,والشيطان سيصبح خامسنا.
فـالله مــعــنـا أيــنــمــا كــنــا,فـهـوأولــنــا و آخـرنـا.
إن كان الحق و الكرامة في كفة,و فـي الأخـري الـموت.
فـالـمـوت أخـتار,حتي لا يعلو فوق صوت الحق صوت.
سبحـانـه لا يـضـر مع اسمه شئ في السماوات و الأرض.
و اقسم بالله,أن لن يهزمنا الشيطان في أرض و لا عرض.
فـسـقـط الـسـلاح مـن يـدهم.
و كأنهم رأوا الموت أمامهم.
لقد ألقي الله الرعب في قلوبهم بذنبهم.
و سـكـتـوا هـنـيـهـة و تـأمـلـوا حالهم.
لـسـان حـالـهم يـقـول:مـا كـنـا سـنـفـعل بأنفسنا!
فلولا فضل الله علينا,ما كنا رأيناك و ما اهتدينا.
الـلــهـــم اغـــنــنــا بــحــلالـك عـــن حـرامـك.
فلن نتحمل يوم يحشر الخلائق عبارات ملامك.
اللهـم اغـفـر لـنـا ذنـبـنـا و سـامـحينا يا أمة الله.
قالت:سبحانه الذي يخرج القلوب من الظلام إلي النور,فمن ذا الذي يهدي سواه.
بــفــضــلــك , لــم تــنــقــذنـي فـحـسـب و لـكـن كـتـبـت لـنـا جـمـيـعـاً الـنـجـاة.
صنتني برحمتك التي هي أوسع من رحمة الابـن إذ يـرحمه أمه و أباه.
و أعدت عبادك الغافلين إليك,و انت الغني عن العـبد و غني عن هداه.
فـيـا رب أنـت ولـيـنـا,و مـن ولـــي غـيـرك قـد خـاب مـسـعاه.
و الله ما فعلته عن أمري ما كان إلا لترتفع راية(لا إله إلا الله).