أنا ماعُدتُ أطيقُ عنكَ البُعادَ
وما عُدتُ منكَ أرنوْ الاقتراب
جعلتني لهواك دوماً أسيرةً
مالك اليوم تطلب ِمني البُعادَ
عذرًا فقلبي ليس لي مُلكاً
كانَ بين يديك رهينة ًيوماً
أسقيتني حُبك رويدًا رويدا
حتى أضحى لي كأساً وشرابا
وملكتَ مني الفؤاد والشعورَ
أو تسألني اليومَ عني الرحيلَ
أو تنتظر أن تسمعَ مني الجوابَ
إن قلبَك مازال عندي أسيرا
وروحُك معي حلقتْ بعيداَ
أو تخشىْ منَ الناسِِ كلاما
أو تخافُ على حبُنا الهلاكَ
ولا تستعذبُ أنتَ الانتظار
وأرى أنا البعد عنك آلاما
ملامحك تحكي لروحي شيئا
تُخبرني ما تقوله لي وهما
وعيناك تفشي لعيني سرا
قصةً اختلقتها لي قناعا
لكني مازلت لا أفهم أمرا
لم تطلب الآن عني بعدا
لم تحاول لأرواحنا قتلا
لم تضع لحبنا الحلو حدا
ونحن أسيران لبعضنا بعضا
قد قطعت من جسدي وريدا
نازفُ لن يندمل جرحه سريعاً
وسأكتم جراحي وأعيش وحيدا
هو قلبي لا يعشق إلا فارسا
لا يعيش في الحبِ إلا مرةً
لا يقوى على الجرح عودةً
لكني سأعيشُ عنك بعيداً
وسأظلُ أراك لروحي حبيباَ
ولا تحرموني أحبتي من نقدكم
وكل عام وأنتم بخير
__________________