الحكومة ورقصة التانجو
التانجو رقصة تبدأ بالتحرك
بانسيابية خطوة للأمام..خطوتان للخلف..مثل الحكومة تمام..خطوة للأمام خطوتان للخلف،
الحكومة تتقدم خطوة للأمام..معدل النمو زراد إلى ستة في المائة، أعقبته خطوتان
للخلف زادت نسبة الفقراء عشرين في المائة.
الحكومة قررت إعانة
للعاملين 15% لكن بعدها تزداد الأسعار بنسبة 30 % على الأقل، الحكومة تقرر صرف وجبة
للتلاميذ في المدارس، لكنها في الوقت نفسه تفكر في إلغاء مجانية
التعليم.
الحكومة تؤكد مبدأ حرية الصحافة والإعلام والانترنت ثم تطارد
المدونين وتقبض عليهم، الحكومة تنشئ جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وفي الوقت
نفسه تترك الشركة القومية للاتصالات تفترس المواطنين..وتترك شركات الحديد تبيع
وتشتري في الناس.
الحكومة أباحت التعددية الحزبية
كطريق للحراك السياسي ولكن تم تجميد الأحزاب في مقارها واختزالها في
صحفها.
الحكومة أعلنت تعهدها بتشغيل الشباب تحت شعار فرصة عمل وليس
وظيفة ثم لا فرصة عمل ولا وظيفة، بل مزيد من العاطلين بعد النشاط المفاجئ والجبار
في خصخصة البنوك والشركات والمصانع والمصالح.