إذا أصبت بإنفلونزا الخنازير.. ماذا تفعل؟
لم يسبق أن شوهد المجتمع العلمي متوترا بشدة بخصوص أي مشكلة صحية كما هي الحال الآن بالنسبة لإنفلونزا الخنازير.. فما الذي بوسعك أن تفعله لحماية نفسك وعائلتك؟ وماذا نفعل في مواجهة حالة طوارئ عامة نتيجة لتفشي وباء إنفلونزا الخنازير؟
* كيف يمكنك التعرف على أعراض إنفلونزا الخنازير؟
- يمكن أن تكون أعراض الإنفلونزا متنوعة بشكل واسع، وقد تبدو مشابهة في بعض الأحيان لمجرد زكام شديد، إن الأعراض الأولى قد تكون الحمى والسعال والتهاب الحنجرة وصداع شديد في الرأس وسيلان الأنف وتعب في العضلات وآلام في الرقبة وتعب شديد في العينين، وعندما تصبح سلالة الإنفلونزا في شكل وباء متفش إنساني، فعلى الأغلب سيلاحظ الأطباء ظهور نموذج محدد من الأعراض خاص به، مثل سعال شديد وحرارة مرتفعة.
* ماذا عليك أن تفعل إذا أصبت بإنفلونزا الخنازير؟
- إذا شعرت أنك لست بصحة جيدة، فمن المهم جدا أن تُميز أعراض المرض في مرحلة مبكرة، ولكن لا تبالغ في وصف الأعراض، وأقترح عليك التالي:
إذا شعرت بأعراض الإنفلونزا، فقم بقياس حرارة جسمك وسجل ذلك.
اتصل بطبيبك أو بالخط الهاتفي المباشر للخدمات الصحية الوطنية طلبًا للمشورة، واحرص على إعطائهم وصفا دقيقا قدر الإمكان للأعراض.
إذا طُلب منك الحضور لأخذ دواءً، فابحث عن صديق ليذهب بدلاً منك، إذا سُمح لك بذلك، وإلا فاذهب بنفسك.
استرح في الفراش واحصل على أكبر قدر ممكن من الراحة.
احرص على الحصول على كمية وفيرة من السوائل والماء الساخن مع الليمون والعسل.
تناول بعض الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول لتخفيف آلام الرأس والحمى.
أرسل خبرًا بواسطة زميلك أو صديقك إلى رؤسائك في العمل أنك غير قادر على الذهاب للعمل.
حاول بكل الوسائل تجنب العطس والسعال على الأشخاص المحيطين بك.
اغسل يديك مرارًا لتجنب نقل الفيروسات إلى الآخرين، واحتفظ بمناشفك قرب سريرك.
ابق في نفس الغرفة قدر المستطاع.
ابق دافئًا، ولكن ليس أكثر من اللازم.
سجل أعراضك كلما تطورت.
تناول أدويتك وفقًا لإرشادات طبيبك.
* ما الذي يجب عليك تجنبه؟
لا تستمر في الذهاب إلى عملك، لأن أعراض الإنفلونزا ستسوء نتيجة لذلك وسوف تُعدي الآخرين.
لا تسعل أو تعطس بدون وضع منديل ورقي.
لا تذهب للتسوق أو للاجتماع بأصدقائك إذا شعرت بأي أعراض مشابهة للإنفلونزا.
لا تقم بعمل أي تمارين رياضية، ذلك لأنها ستزيد في ارتفاع حرارتك وستستهلك طاقتك اللازمة لمحاربة الفيروس.
لا تطلب من طبيبك أن يأتي إلى منزلك ليفحصك عندما يكون مشغولاً جدًا في تلقي الاستفسارات الهاتفية.
لا تجلس بالقرب من الأشخاص الآخرين عندما يكون لديك أعراض المرض، ابق على مسافة بينك وبينهم.
لا تحاول توفير بعض من دوائك من أجل إعطائه لغيرك فقد لا يؤدي دواؤك دوره بشكل جيد إذا لم تأخذ مجموعة الجرعات العلاجية بأكملها.
لا تقم بلمس مقابض الأبواب أو السطوح الصلبة في المطبخ ما لم تطلب من شخص آخر أن يطهرها من بعدك.
لا تدخن، إذ أن التدخين يزيد من شدة الأعراض.
لا تشرب الكحول؛ إذ سوف يؤدي ذلك إلى صعوبة شفائك هذا بالطبع بخلاف كونه محرما في التعاليم الإسلامية.
* كيف تعتني بشخص مصاب؟
- إذا أصيب أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك، فهناك قدر محدود من المساعدة التي يمكن أن تقدمها لهم، وإذا كنت تقوم برعاية مرضى بالإنفلونزا وكنت مصابًا بالإنفلونزا، فستكون مساعدتك لهم أسهل بكثير لأنك لن تخشى التقاط العدوى منهم، أما إن لم تكن مصابًا، فعليك أن تحد من تعرضك لهم.
بإمكانك إيصال الطعام والشراب لهم إذا كانوا في الفراش، ولكن اطلب منهم أن يديروا وجههم للجهة الأخرى حتى لا ينفثوا الفيروسات عليك.
تأكد دومًا من أن تغسل يديك بعد أي تماس معهم.
الفيروسات قد يتم حملها على الملابس لذلك إذا لمس المريض ملابسك، احرص على تغييرها وغسلها كالمعتاد.
أحضر لهم الكثير من المشروبات الساخنة والباردة.
قدم لهم الأدوية المسكنة وتأكد دائمًا أن حالتهم الصحية لا تتدهور.
المشكلة الرئيسية التي عليك مراقبتها لديهم هي حدوث صعوبة في التنفس، ولا يقصد بذلك مجرد حدوث سعال قوي، بل أن يصبح تنفسهم مُجهدًا جدًا إلى درجة أن المريض يشعر بأنه لا يستطيع إدخال ما يكفي من الهواء إلى داخل رئتيه.
قد تلاحظ زُرقة حول شفتي المريض، في هذه الحال؛ عليك الاتصال بطبيبك أو بالخط الهاتفي المباشر للخدمات الصحية الوطنية وطلب المساعدة.
إذا كان أحد المصابين من مرضى القلب؛ فراقب العلامات التي تدل على حدوث ألم في الصدر أو الذراعين أو الساقين، إذ أن ذلك قد يشير إلى إصابته بنوبة قلبية.
هناك علامة أخرى تنذر بالخطر وهي بدء خروج دم مع سعال المريض أو خروج كميات كبيرة من البلغم الأصفر أو الأخضر مع السعال، وفي كلتا الحالتين اطلب مساعدة طبية عاجلة.
* كيف تحمي الرضع وصغار الأطفال؟
- الرضع هم الأكثر تعرضا للإصابة بالإنفلونزا ، كما تؤهلهم الإنفلونزا –أكثر من غيرهم- للإصابة بمضاعفات خطيرة مثل ذات الرئة أو الجفاف حين يصبح الرضع غير قادرين على شرب كمية كافية من السوائل، كما تؤهلهم للإصابة بالتهاب الطرق التنفسية.
ولسوء الحظ، لا يسمح بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات مثل تاميفلو وريلنزا إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة؛ لأنه من غير المعروف ما إذا كانت هذه الأدوية تؤذي دماغهم النامي أم لا، ولنفس السبب لا يُسمح بإعطاء هذه الأدوية للأمهات المرضعات، وإذا أصيبت أم مرضعة بوباء الإنفلونزا المتفشي، فإن أفضل طريقة لعلاجها هي بتحويل الطفل لتناول مركبات حليب الأطفال الجاهزة بحيث يمكن للأم تناول عقار تاميفلو أو أي دواء آخر يصفه لها الطبيب، ويجب عليها أيضًا أن ترتدي قناع إنفلونزا عندما تكون على مقربة من الطفل لكي لا تنقل المرض إليه، ولكن على الأغلب ستكون مريضة إلى درجة أن يضطر زوجها أو أحد الأقرباء لتولي إطعام الطفل بزجاجة الرضاعة وللعناية به خلال فترة مرضها.
ولهذا يكتسب منع نقل العدوى أهمية قصوى بالنسبة لأي شخص لديه طفل عمره أقل من سنة، ويجب على الآباء والعاملين في مجال رعاية الأطفال اتباع القواعد الخمس التالية بإخلاص:
غطِّ أنفك وفمك بشكل كامل عند السعال أو العطس.
استخدم منديلا ورقيا لاحتواء الفيروسات والجراثيم ثم تخلص منه في أقرب سلة بعد الاستعمال.
اغسل يديك مرات عديدة في اليوم بالصابون أو امسحهما بمنديل مشبع بالكحول، وخصوصًا بعد ملامسة المفرزات التنفسية (مثل القشع أو المخاط) أو أي مواد قد تكون ملوثة.
تجنب ملامسة عينيك أو أنفك أو فمك، حيث إن الفيروسات والجراثيم تنتشر عبرها.
ابق أنت وطفلك بعيدًا بأقصى ما تستطيع عن الأشخاص الذين يسعلون ويعطسون.
إذا شاهدت على طفلك الصغير أو الرضيع أعراضًا مثل ارتفاع حرارة أعلى من 37 درجة مئوية أو أعراضا تنفسية أو أن نشاطه أصبح أقل من الطبيعي، اتصل فورًا بالطبيب أو على الخط الهاتفي المباشر للخدمات الصحية الوطنية.
من المفيد شراء ميزان لحرارة الجسم من نوع إلكتروني؛ لأن استعماله أسهل عند الأطفال الصغار.
تأكد أنه لديك كمية جيدة من الأدوية المسكنة، مثل البروفن، في خزانة الأدوية في المنزل.
احرص على تناول الطفل لأكبر كمية ممكنة من السوائل.