حلال - محرك بحث جديد
استرعى الحضور القوي للجمهور المسلم على شبكة الإنترنت اهتمام كبرى الشركات لاصدار لإصدار تطبيقات خاصة تلبي احتياجات أكثر من مليار مسلم حلول العالم، فقد أصبح بإمكان المسلمين استخدام الشبكة العنكبوتية دون خشية مصادفة محتويات إباحية أو "حراما" حسب الشريعة الإسلامية، بعد إعلان شركة هولندية إطلاق أول محرك بحث "إسلامي" يحمل اسم " ImHalal ".
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية الاثنين الإثنين 7/9/2009 أن المحرك http://www.imhalal.com. com يعمل كسائر محركات البحث الأخرى المتاحة في الإنترنت، لكن ما يميزه عن غيره أنه عند إدخال المستخدم مفردات ربما تصنف على أنها غير مقبولة، عندها يقوم مؤشر المحرك بأعطاء بإعطاء نتائج البحث "الحرام" المحتملة درجة من ثلاثة في الحرام، وخاصة في حال البحث عن صور.
وعلى سبيل المثال في حال البحث بكلمة مواد إباحية سيقوم محرك البحث بطلب تغيير الكلمة، وسيمنحها درجة 3/3 في مستوى التحريم. وإذا حاولت الدخول إلى الموقع فسيقوم بعرض النص بلا أي عرض للصور.
وفي حالإذا كانت نتيجة البحث متوسطة الخطورة، فإن الرسالة الباحث سيمنح الموقع درجة 2/3 وسيرسل رسالة تحذيرية تشير إلى أن نتائج البحث المحتملة مصنفة ضمن المستوى الثاني على "مؤشر الحرام"، وبإمكان المستخدم المخاطرة وطلب رؤية النتائج رغما عن هذا التحذير أو تجنب رؤية النتائج وتجربة مفردات بحثية أخرى.
وفي حال أنإذا كانت نتائج البحث المحتملة مصنفة ضمن المستوى الثالث على "مؤشر الحرام"، فيتلقى المستخدم رسالة تحذيرية تقول: "لقد وصلت نتائج بحثك للمستوى الثالث على مؤشر الحرام، لذا ننصحك بتغيير مفردات البحث وتكرار المحاولة".
أما تصنيف النتائج على أنها 1/3 فيعني بـ"مؤشر الحرام" أن نتائج البحث مأمونة وخالية من أي محتوى قد يصنف على أنه "حرام"، وفقا للشريعة الإسلامية.
ووفقا لـ"التايمز"، فإن المحرك يعتمد في نتائجه على مفردات البحث التي يستخدمها المتصفح، إذ أنها إنه يدرج المصطلحات التي تعبر عن الجنس والمثلية والمواقع الإباحية ضمن نتائج المستوى الثالث، بينما يصنف كلمات مثل الخنزير أو البيرة ضمن المستوى الأول للحرام، في حين يدرج كلمة مخدرات ضمن التصنيف الثاني.
الفكرة
قال رضا سارديها، مؤسس مجموعة AZS الإعلامية التي تدير المحرك للصحيفة: "طرأت الفكرة عندما تذمر بعض الأصدقاء بأن عمليات البحث في "(جوجل" ) أو "(ياهو" ) قد تسفر أحياناً عن محتويات إباحية.".
ويتوفر محرك البحث، الذي استغرق تطويره سبعة أشهر، في 15 لغة مختلفة من العربية والفارسية والتركية بالإضافة إلى الإنجليزية، وسط توقعات بتزايد استخدامه في منطقة الشرق الأوسط، حسب التقرير.
وحول طريق عمل المحرك، قال سارديها: "نستخدم نظاماً ثنائي الطبقات، حيث يقوم محرك البحث أولا بتحليل المحتوى الذي جلبه الموقع ثم غربلة كافة جميع المواقع التي تحتوي على مواد إباحية، ثم تمر النتائج على نظام تصفية ثاني أكثر تقدما لضمان خلوها من أي محتوى حرام".
لكن سارديها أقر بأن أليه آلية عمل محرك البحث الجديد تحتاج إلى مزيد من الصقل؛ حيث لا زالت فيه بعض الثغرات.
وفند سارديها اتهامات البعض للمحرك البحثي الجديد بأنه يمارس دورا رقابيا على مستخدمي الإنترنت. وأردف: "استخدام محركنا هو مسألة اختيارية لأي شخص فمن يريد الوصول إلى مواد جنسية فاضحة يمكنه بسهولة اختيار محرك بحث أخرآخر".
وقد استخدم المحرك البحثي الجديد منذ إطلاقه الأربعاء الماضي أكثر من 100 ألف شخص، إلا أكن الرقم يظل ضئيلا للغاية مقارنة بطموح سارديها غير المحدود؛ حيث يأمل في أن يصبح محركه الصفحة الرئيسية لمستخدمي الإنترنت في العالم الإسلامي، ويبلغ تعدادهم نحو 100 مليون مسلم