ما هو الميزان؟ وهل هو حقيقي؟ وما هو الدليل على ذلك؟
الجواب: قد تكاثرت أدلة الكتاب في إثبات الميزان كما تكاثرت بذلك الأحاديث، وأجمع أهل السنة على ثبوته ووجوب الإيمان به، وأنه ميزان حقيقي حسي له لسان وكفتان، قال الله تعالى: ﴿ وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [سورة الأنبياء، الآية: 47] وقال تعالى: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ (8)وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [سورة الأعراف، الآيتان: 8، 9] وقال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ اليَوْمَ ﴾ [سورة غافر، الآية: 17].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن موسى عليه السلام قال: يا رب علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن لا إله إلا الله» [رواه ابن حبان والحاكم وصححه].
وروى الإمام أحمد وغيره من حديث عبد الله بن عمرو وفي حديث البطاقة وفيه: «... فيخرج له بطاقة فيها لا إله إلا الله فتوضع السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة» .
وروى الترمذي عن أنس رضي الله عنه وفيه: «... فإن لم ألقك على الصراط قال: فاطلبني عند الميزان.. الحديث» [وهو حديث حسن غريب