إذا كنت بتحب مصر، فاعلم أننا يمكننا إجبار العالم على احترام بلدنا إذا أصبحت بلد متقدمة تكنولوجيا و علميا و أخلاقيا و ليست مباراة كرة قدم هى التى تحدد مصير الشعوب و تبنى كرامتها و ترفع رأسها
أنا اليوم لا أشاهد الأعلام المصرية مرفوعة كما كانت تغطى الشوارع بالأمس، و أشعر بالأسف أن حلم ثمانين مليون مواطن هو مباراة كرة قدم و كنت أتمنى أن يكون الحلم هو إنشاء القاعدة التكنولوجية التى طالب بها الدكتور أحمد زويل:
إذا كنت بتحب مصر إقرأ هذه الخطوات العملية و انشرها عند كل زملائك و علمها لأبنائك، و هيا بنا نجعل هذه الخطوات هى حلم المائة مليون مواطن الذين سيكونون عدد سكان مصر بعد عشر سنين:
أولا: لا تقول هذه الدولة تحبنا و تلك الدولة تكرهنا، الناس سيحبوننا عندما يجدون مصلحتهم عندنا فإذا غابت المصلحة غاب الاهتمام، مثلا أوربا و أمريكا لا يحبون إسرائيل و لا يكرهونها و لكن مصالحهم مع اليهود هى التى جعلتهم ينسون ماضي اليهود و يبذلون قصارى جهدهم لكسب ودهم حرصا على المصلحة و ليس حرصا على أى شىء آخر و تحقق حلم الملايين بإنشاء الدولة اليهودية التى كانوا يحلمون بها.
ثانيا: أغلق ملف الماضى و لو بشكل مؤقت حتى نتفرغ للمستقبل ، فاليابان مثلا لم تسأل نفسها من السبب فى ضربها بقنبلة هيروشيما و ناجازاكى و لم تحاكم المسئولين السابقين و لم تتكلم عن حضارة الأجداد و لكن قالت لشعبها إنسوا كل هذا و فكروا فقط كيف نصبح دولة كتقدمة و قد تحقق حلم الملايين فى اليابان فى زمن قياسى
ثالثا: لا نشغل أنفسنا بقضايا جيراننا إلا فى حدود الحفاظ على أمن البلد فقط و بقية القضايا نقف منها موقف المتفرج و لو بشكل مؤقت حتى تنهض البلد، فالصين مثلا بالرغم من أنها كانت تعيش فترة من العنترية و المراهقة السياسية إلا أنها وقفت محايدة أمام العالم كله و اهتمت بإصلاح إقتصادها فقط و تحقق حلم الملايين فى الصين
رابعا: لابد من الوقوف وقفة صارمة لا هوادة فيها مع كل جهد يبذل لجعلنا بلد متخلفة سواء بحسن نية أو بسوء نية فالطريق إلى الجحيم مفروش بحسن النوايا، مثلا لا نسمح لأحد من علماء الدين أو الصحافة أو الإعلام أن يثير قضايا هامشية جانبية فى وسائل الإعلام و منابر المساجد تجعل الناس يضيعون وقتهم فى مناقشات جدلية غير مفيدة مثل الصراعات بين المذاهب الدينية المختلفة
خامسا: التعايش مع الديانات و المذاهب المختلفة إجبارى و من لا يوافق يعتبر خائن لمشروع النهضة و يعزل تماما عن المجتمع، فمثلا الصراع بين السنة و الشيعة تم إحياؤه من كتب التاريخ بعد أن ماتت الفتنة الكبرى منذ ألف سنة، هذا الإحياء تم بشكل منهجى حتى ينشغل الناس بالشتائم و الخوض فى الأعراض و نحن فى مصر نشتم الشيعة مليون شتمة فى اليوم فماذا كانت النتيجة، إيران عندها تكنولوجيا نووية صناعة محلية بينما نحن نحتاج لثلاثين سنة من العمل الجاد المتواصل حتى نلحق بهم، الهند و الصين عندهم ألاف العقائد و الديانات و مع ذلك لا ينشغل أحد بعيوب الآخر و يعمل كل إنسان على نشر دينه دون أن يسب آلهة الذين كفروا فيسبوا الله و تحدث فتنة طائفية
سادسا: ممنوع الأفكار الإنهزامية و الكلام الذى يسيىء لبلدنا فكل عيوبنا يجب أن نناقشها بجدية و نفكر فى حلول لها ، لا أن نشمت و نشتم فى أنفسنا ، خاصة و أن جيراننا يأخذون هذه الأفلام و يقولوا "أنظروا ماذا يقول المصرى على نفسه" و هذا الكلام يصدقه السفهاء من شعوبهم و يعاملون أبناء الجالية المصرية معاملة سيئة بناءا على هذا
منقول عن راى لأحد الشباب المكافحين