السلام عليكم ورحمة الله
تأملوا معي تلك القصة وانتظر بعدها إن شاء الله تعليقاتكم وخواطركم حولها
عن شداد رضي الله عنه:
أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ثم قال: أهاجر معك.
فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فلما كانت غزوة خيبر غنم الرسول صلى
الله عليه وسلم شيئاً فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ماقسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاءهم
دفعوا إليه فقال: ماهذا؟ قالوا: قسم لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال: مالهذا إتبعتك ولكن إتبعتك على أن أرمى إلى هنا -وأشار إلى حلقه -
بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن تصدق الله يصدقك )فلبثوا قليلاً ثم
نهض في قتال العدو فأتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أهو هو؟ ) قالوا: نعم. قال:( صدق الله فصدقه ) ثم كفنه
النبي صلى الله عليه وسلم في جبة ثم قدمه فصلى عليه فكان مماظهر في صلاته ( اللهم هذا
عبدك خرج مهاجراً في سبيلك فقتل شهيداً أنا شهيد على ذلك ).
قول الأعرابي: مالهذا إتبعتك/ أي ماآمنت بك لأجل الدنيا ولكن آمنت لأدخل الجنة بالشهادة في سبيل الله.
وقوله: إن تصدق الله يصدقك/ أي إن كنت صادقاً فيما تقول وتعاهد الله عليه يجزك على صدقك بإعطاء ماتريده.انتهى
وتأملوا قول الراوي في كلمة ( رجل من الاعراب )
انتظر تعليقاتكم ..........