جريمة و الشاهد قلبي والشاطيء
كنت معه محتضنه يده بيدي حتى لا تفارقني لحظة
نمشي على شاطئ البحر الجميل
والقمر بدرآ كاملآ تبارك الرحمن
فزاده البدر بهاء وجمالآ حتى أصبح أسطع منه
جلسنا على شاطئ البحر وجهآ لوجه
عيناي في عينيه
يداي ممسكتان بيديه
قلت له حبيبي
أتحبيني حقآ
أجاب...........
لا فلست أنا الذي أحب
تفاجأت من رده
بدأت دمعاتي بالهيجان
إحترق قلبي
أردت أن أسأله لماذا ولكنه شل لساني من دهشة الموقف
فتحت فمي أحاول الكلام
وضع يده على فمي
وبإبتسامة دافئة تخفي الخبث والحقد
وقال
حبيبتي أتعلمي لما لا أحبك.........؟
فأجابته عيناي أما فمي فقد شل تمامآ
فقال لي لأنكي تسكنين في قلبي
وتسيلي في عروقي
وتنبضي بقلبي
فأنتي كل شي
وأنتي من أعشقها ولا أحبها
فالحب شي صغير عادي
أما العشق فهو الحب الحقيقي
فهدأت أطرافي
وعادت حياتي تنبض من جديد
أخذ بيدي وقال لي
ما رأيك أن نرقص على شاطئ البحر قليلأ...؟
فأجبته بفرحة وحب وصفاء
ولم لا يا حبيبي
أخذ بيدي وألتصق بجسدي
وضع خده على خدي
وهمس لي بهمسة خائنة رقيقة
أحبك يا حياتي
فسٌحر قلبي وأرتعش كل جسدي
أخذ يتمايل بي ويقبلني وأنا أرقص معه بحب ونقاء
وهو يقابلني بحقد وغباء
حتى إقتربنا من البحر الهائج في تلك الليلة
وكأنه يعلم بأن أقدامآ خبيثة تمشي بجواره
فكان ترقص ويجرني إلى داخل البحر وأنا كالمسحورة أمشي معه
وكلما فتحت فمي أين تريد
قابلني بقبلة دافئة
فأغمضت عيني وأكملت رقصي معه
حتى وصل الماء إلى ساقينا
أحسست بدفئ الماء
وهو يمسك بي ويضحك ويرش علي برذاذ البحر
وفجأة
أحسست بشي حاد يغرس في جسدي
شهقت وفتحت عيناي مندهشآ
فإذا به يخرج ويغرس ثانية
ثم خرج وغرس الثالثة
في قلبي من الخلف وسحب إلى أسفل الظهر
وأنا أدفع حبيبي أقول له أهرب حبيبي
ظننا مني أنه عدو حاقد يريد قتلي ثم قتله
لم أظن لحظة بأن العدو الحاقد كان هو
دفعته وقلت له أهرب وأنا سأتولى أمره ولكن أين هو لا أراه
فقال لي وبكل جرأة ووقاحة هذا هو عدوك ياحبيبتي
فإذا بالعدو سكين صغير
والحاقد قلب حبيبي
إجتمعا لكي ينهيا قلب عاشقة مسكينة
فنظرت إلى عينيه وعيناي تذرفان الدمع
وقلبي يذرف دمعات دمه إلى البحر
وقلت له وانا أمسك يديه بقوة...............
لا يهمني إن مت أو حييت فحياتي بؤس وشقاء
لا يهمني إن تألمت أو بكيت فالدنيا أخذت مني الصفاء والنقاء
ولكن مايهمني أنت يا حبيبي من سيحبك بعدي
فعندما غرست سكينك في ظهري لم أفكر سوى في شيئ واحد
ألا وهو كيف سأنتقم ممن عكر رومانسيتك وأمانك وأبدلها بالخوف
كيف سأنتقم منه
لماذا يكسوا البحر الجميل الأزرق بالدم
لماذا يخرج حبيبي وهو أنت من الحنان إلى الهم
لماذا يحرم حبيبي وهو أنت
من قلبي الذي سيكون لك الأب والأم والخال والعم
لماذا يكسوا ليلتك المقمرة الجميلة بالبكاء والغم
ولم أتوقع يومآ أن تغدر بي يا حبيبي
ولكن أسأل الله تعالى أن يسامحك ويحميك من غدر الفجار
ولي وصية أتمنى أن تنفذيها قبل موتي
أرجوك قول احبك يا حبيبتي حتى أموت في راحة
فقال لي وهو يضحك في وجهي
وماذا ستعني لكي إن قلتها الآن فقد نفذ دمك
وشلت حركتك الآن
ولم يتبقى سوى لسانك يثرثر على رأسي
فلتموتي ولتكفي عن هذا الذكر السخيف الذي لا يمد للحياة بصلة
فقلت له قولها وكفى أرجوك
أرجوك
فقال لي أحبك يا حبيبتي
فحين سمعتها
سقطت في البحر وشهقت عدة شهقات
بردت قدماي
وانا أنظر إليه وهو يمشي
بدأت الروح تقترب للإقلاع إلى رب السماء
تعدت خصري
مات بطني
نبضات قلبي بدأت في العد التنازلي
وصلت الى صدري
لم يبقى إلا ما أعلى الصدر حيآ والباقي قد مات
وانا انظر إليه أتابع خطواته
ناديته بقلب العاشقة
حبيبي
إلتفت إلي ألم تموتي بعد........؟
بل قد إقترب رحيلي ولكن نسيت أن أقول لك بأنك حبي الوحيد
فأحذر على نفسك من غدر الزمان حبيبي
القى كل شيء من يده
رق قلبه
ذرفت عينيه
صرخ لا...............
لا............
لماذا قتلتك يا حبيبتي
وجائ يركض نحوي
تبسمت وانا ابكي
ركض إلى أن إقترب مني
تعثر ثم سقطت على صخرة على الشاطئ قريبة مني
شق رأسه ونزف دمه الندي الجميل
فبيكيت بحرقة ليتني أستطيع ضمه الى صدري لأواسيه
ناديته حبيبي هل يؤلمك هذا
فأومأ برسه وهو يبكي
زحف نحوي
وزحفت نحوه
إلى أن فارقتنا الحياة ويدي بجوار يده
ولكنهن لم يلتقيا أبدآ