سماء فاضت بينابيع الأسي ناحت
زانها الشوق دمعا ينهمر
فلسطين...
عفوا ....
أستسمحك للحظات
أبحث لي فيها عن قلم
وأجمع فيها بعض من الورقات..
فما بين يدي الآن عافه القلم
بعد أن بللته العبرات.....
أرجوك
لا تذهب
ففي تلك اللحظات
سيستشهد فتى و وستوؤد فتاة
ستدمر بيوت و مساجد ومحطات
في السماء صاروخ يستهدف غزتنا
و تحت الأرض فأس غادر من جسد المقدس يقتات
لا تكتب هذه المرة
بقلم أتعبه المسير
وورق أثقلت كاهله الذكريات
إجعل جرحي لك قلما
واجمع لك حبرا من دمع الأمهات
وإجعل صدر الشهيد لك ورقا
وأكتب عليه ما شئت من الأبيات
أكتب لمن إتخذ من المؤتمرات عذرا تاريخيا
أن فلسطين
أصبح الدمع عملتها
و الشهادة أصبحت من الرايات
أكتب لهم يا ولدي
أن فلسطين
لم و لن تكون من الذكريات..
أكتب لهم يا ولدي
أن جرحها أعمق من أن تخيطه خيوط المؤتمرات
أكتب لهم
سيف اليهود مر
و الأمر طعنة الصمت من كل الجهات
قل لهم أنكم كلكم مطلوبون للعدالة الربانية
بتهمة التستر علي مجرم إغتصب مقدسنا و إنتهك الحرمات
لا تطعني بصمتك يا ولدي قل شىء
ما عساي أقول
فأضعف الإيمان لم و لن يغير مجرى حياة
عفوا فلسطين