كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مجلس فى المسجد مع الصحابة وفجأة قال الرسول سيدخل عليكم رجل من اهل الجنة جلس الصحابة ينظرون الى بعضهم البعض فى استغراب فان الصحابة بأكملهم جالسين سيدنا على وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا ابى بكر وسيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص ثم اخذوا يركزون جميعا على باب المسجد ليروا من هذا الرجل وبعدها بقليل يدخل الرجل المسجد ويجلس فى مكان فارغ فى المسجد ليصلى وفى اليوم الثانى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم نفس الكلام ويدخل نفس الرجل المسجد وفى اليوم الثالث نفس الامر لا يتغير فيه شبئا واذا هو رجل من عامة الناس وليس بمعروف بمكة فذهب اليه سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص ويقول له انى لحيت ابى(تشاجرت معه)وحلفت عليه ان لن ادخل بيته ثلاث ايام فيمكن ان اتفضل عندك رحب الرجل به ترحيبا حار وانزله معه ثلاث ايام فى بيته (معلومة:ان للضيف ثلاثة ايام يجب على المرء ان يأكله ويشربه افضل ماعنده) لكى يرى سيدنا عبدالله بن عمرو ماذا يفعل هذا الرجل زيادة عن المسلمين رأى الرجل انه بعدما يصلى العشاء ينام وعند اذان الفجر يقوم من نومه ويصليه وعند الشروق يتجه الى عمله الا شيئا بسيط عندما يفيق هذا الرجل من نومه ليغطى جسده او شيئا اخر يذكر الله ثم يرجع لنومه وبعد الثلاثة ايام ذهب سيدنا عبدالله للرجل وقال له يا هذا والله لم الحى بأبى قط ولكن قال رسول الله عنك انك من اهل الجنة فأتيت لأرى ماذا تفعل زيادة عنا فانك لا تقيم الليل و لاتصوم رد عليه الرجل وقال والله بالله ما افعل زيادة عنكم الا انى ابيت ليلى لااحمل فى قلبى حقد ولا حسد ولا غل من احد المسلمين فرجع سيدنا عبدالله بن عمرو الى الرسول صلى الله عليه وسلم وحكى له امام الصحابة ماذا حدث فى الثلاث ايام فتوجه الرسول صلى الله عليه وسلم الى الصحابة بكلمته وقال:انى ادعو الله ان يبعد عن امتى مرض القلوب لأنه داء لاشفاء لنا منه وان اول اناس يدخلون الجنة وجوههم مثل البدر ليلة اكتماله.
والأن كلمتى ان اى مرضا كان سنأخذ له دواء ثم نستريح ولكن مرض القلةب ليس له دواء نسأل الله عزوجل جميعا ان يبعد عنا مرض القلوب لأن ليس له اخر.
وصلى اللهم على حبيبنا ورسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى اهله وعلى صحبته اجمعين الى يوم الدين.