.
تمهيد :
الصرف : هو التنوين، والتنوين: نون ساكنة تلحق آخر الأسماء المعربة لفظا ولا تكتب، أو التنوين : فتحتان، أو ضمتان، أو كسرتان تظهران على آخر الأسماء المعربة بدلاً من النون، مثل : "إنه لقرآنٌ كريمٌ . فى كتابٍ مكنونٍ"
الاسم المعرب نوعان :
(أ) مُنون، ويسمى مصروفاً، مثل: "محمدٌ رسولُ اللهِ..."
(ب) غير مُنون، ويسمى ممنوعاً من الصرف، مثل: عيدُ أستاذُنا.
والممنوع من الصرف إما أن يكون علمّا أو صفة أو صيغة منتهى الجموع أو مختوما بألف تأنيث ممدودة أو مقصورة.
يمنع العلم من الصرف (التنوين) إذا كان :-
(أ) على وزن (فُعَل) بضم الفاء، وفتح العين، مثل : (عُمَر - زُحَل - هُبَل - قُزحَ - .. إلخ)
نقول : عُمَرَ ثانى الخلفاء الراشدين - احترم الرسول عمر - يعجبنى عدل عُمَرَ .
(ب) مختوما بألف ونون زائدتين، مثل : (عثمان-عفان-شعبان- رمضان.. إلخ) نقول :قتل عثمانَ - صمت رمضانَ - تصدقت على شعبانَ.
(ج) مؤنثا حقيقيا أو مجازيا زائدا على ثلاثة أحرف، مثل (خديجة - عنترة - زينب ... الخ) نقول : خديجةُ أم المؤمنين - أحب عنترةَ لشجاعته - قرأت سيرة عنترةَ.
ملحوظة : العلم المؤنث الثلاثى الساكن الوسط يجوز صرفه أو عدم صرفه، مثل : (هند - شمس - مصر - .. الخ) نقول : مصر كنانة الله - نحن نحب مصر - سوف ننهض بمصرَ. أو : مصرُ مزدحمة - "اهبطوا مصرًا - نحن نتعلم فى مصرٍ.
(د) على وزن الفعل وهيئته، مثل: أحمد - يزيد - أشرف - يشكر (اسم رجل).. إلخ) نقول: تفوق أحمدُ - أكرم الله أحمدَ - بارك الله فى أحمدَ.
(هـ) مركبا تركيبا مزجيا، مثل : (مَعْدِ يكَرِبَ - بَعْلَبَكَّ - حَضْرَمَوْتَ .. إلخ) نقول : إبراهيم أبو الأنبياء - "وإذا ابتلى إبراهيم ربه" - (اللهم صل على إبراهيم).
ملحوظة : كل أسماء الأنبياء والرسل تمنع من الصرف عدا ستة وهم : (محمد وصالح وشعيب) و (وهود - نوح - لوط).
وتمنع الصفة من الصرف إذا كانت :
(ا) على وزن (أفعل) مثل : (أعظم - أحسن - أكرم - أحكم - أتقى) .. إلخ. قال تعالى : "وإذا حُييتم بتحيٍة فحيوا بأحسنَ منها أَوْ رُدُّوهَا".
(ب) مصوغة من ألفاظ العدد على وزن (فُعال) أو (مَفْعَل) فى الأعداد من ( 1 : 10 )
مثل : نسعى إلى الصلاة مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاعَ - جلسنا على الموائد مسدسَ.
(جـ) على وزن (فعلان) الذى مؤنثة (فعلى)، مثل : (حيران - غضبان .. إلخ) قال تعالى : "فرجع موسى إلى قومه غضبانَ أسفًا" - لا تجلس حيرانَ - البليدُ كسلانٌ
(د) لفظ (أُخَر) جمع (أُخْرَى) مؤنث (آخر)، مثل قوله تعالى : "فعدةٌ من أيامٍ أُخَرَ".
وتمنع صيغة منتهى الجموع من الصرف : (وهي كل جمع تكسير فيه ألف زائدة جاء بعدهعا حرفان أو ثلاثة أحرف أو سطها ياء مد ساكنة) مثل : (مكاتب - مساكن - مفاتيح - تماثيل .. إلخ).
نقول : المساكن كثيرة - تنشئ الدولة المساكن - نحن نعيش في المساكن - الميادين واسعة - ينظف العمال الميادين - اعملوا في الميادين المتعددة.
ملحوظة :
صيغة منتهى الجموع التى يأتى بعد ألفها ثلاثة أحرف إن كان أوسطها غير ساكن فلا يمنع من الصرف، مثل : ( تلامذة - صيارفة - أساتذة - عباقرة) نقول : أنتم عباقرة - أحترم أساتذةً علماءَ - تعلمت مِنْ أساتذةٍ محترمين.
وتمنع الأسماء المختومة بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة من الصرف سواء أدلت على مفرد أم دلت على جمع، مثل : تولى حكمنا خلفاء اشتهروا بالعدل- لنا حضارة عظمى - زرعنا صحراء واسعة - "وكلمة الله هى العليا".
إعراب الممنوع من الصرف
(أ) يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة. مثل : "وإذْ يرفع إبراهيمُ القواعدَ.."
(ب) يجر بالكسرة إذا كان مضافا أو معرفا بأل، مثل : تنزهت في شوارعِ القاهرةِ - صليت في المساجدِ المشهورةِ "وسكنتم في مساكنِ الذين ظلموا أنفسهم".
(جـ) ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة إذا لم يكن مضافا، ولا معرفا بأل، مثل : تعلمت فى مدارسَ متعددةٍ - صليت فى مساجدَ كثيرةٍ