:26:
لقد أخطأ من أعتقد أن أقل مدة للحمل هي سبعة أشهر ، وإليكم الدليل:
قال تعالى:" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ" (البقرة:233)
وقال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا" (الأحقاف:15)
" يقرّر الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين ،أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر ، ذلك لأن مدة الإرضاع هي حولان كاملان (24) شهراً ،فإذا كانت هذه الفترة هي مدة الإرضاع فإنه يتبقى من الثلاثين شهراً ستة أشهر وهي أقل مدة للحمل ،وكلمة )كرهاً( تعبر بإيحاء مدى التعب والضنى والمكابدة التي تعانيها الأم أثناء فترة الحمل، يستمر التعب هنا طول فترة الحمل وحتى الوضع لقوله )حملته … ووضعته (فالحمل والوضع كلاهما مؤلم ومضن وفيه تكون مدة الحمل عادة أقل من المدة العادية للحمل ولو حسبناها بطرح حولين تصبح فترة الحمل ستة أشهر فقط، كالتالي 30شهر - 24 = ستة أشهر وهذه هي أدنى مدة للحمل، ويمكن للطفل أن يعيش في صحة وعافية ،وكان القدماء قلّما يعيش عندهم الطفل المولود قبل موعده الطبيعي، أما في العصر الحديث فإن جراح النساء والولادة قد يرى أنه لابد من التدخل لإنهاء الحمل في أخريات الشهر السادس أو أوائل الشهر السابع ،ويرى ذلك حتمياً عند بعض المواقف والحالات شديدة الخطورة .. مثل حالات إصابة بروماتيزم القلب أو اكلامسيا الحمل أو التشنجات العصبية العنيفة
ولا يوجد رد على ذلك الإعجاز إلا قول الله عزوجل:
" سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "(فصلت:53)