السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيه ملفتة للنظر ، مثيرة للمشاعر ، عدينا عليها كتير ولكن هل تعاملنا
معها كما تعامل ابن مسعود رضي الله عنه؟؟!!!
هي أية سورة الحديد
يقول الله-عزوجل-:
" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نزلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ولاثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ " (16)
ومما دفعني للكتابة عنها هو قول ابن مسعود -رضي الله عنه-: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } إلا أربع سنين .
ففي جملته رضي الله عنه الكثير من الدروس أذكر منها:
1/ كيف كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يتعاملون مع القرآن الكريم ذلك الكتاب الذي ما أنزل إلا ليكون
منهاجا لنا وشفاء لأمراض قلوبنا بتدبر معانيه والعمل بهديه كما قال تعالى:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " (يونس:57)
أما نحن فقد أكتفينا أن نقرأه كل عام مرة أو مرتين على الأكثر في رمضان،وكل هدفنا أن نغير الصفحة
وراء الصفحة كي نعلن على الملأ :لقد ختمت المصحف مرتين هذا العام ، أو نضعه على المكتبة أو داخل السيارة طلباً للبركة..
2/لقد أنزل الله هذه الأية على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته رضوان الله عليهم بعد أربع سنوات
من إسلامهم فقط فترى ماذا فعلوا لكي يعاتبهم الله بها، وماذا عن أنفسنا ؟؟؟؟
كم عمرك الآن ؟ ومتى بلغت سن التكليف ؟ وكيف حالك مع الله ؟
فليجاوب كل منا نفسه وأختم بقول الله عز و جل:
" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "
(إبراهيم:27)
وياريت كل واحد تجيله خاطرة عن هذه الأية يفيدنا...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته