:26:
اتكلمنا قبل كدة في أن رؤية الله عزوجل في الجنة حق
ولكنا طرحنا بعض الأسئلة يا ترى مين جاوب عليها ؟؟؟
بما إننا في فترة امتحانات كل واحد يراجع إجابته قبل ما يشوف نموذج الإجابة
لقد خلق الله الخلق في الدنيا على هيئة لا تطيق رؤيته سبحانه،وإذا كانت الجبال
الشامخات عجزت عن ذلك فكيف بالإنسان الضعيف؟؟!!!
ولماذا قال لموسى عليه الصلاة والسلام"لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ
إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي "(الأعراف)
هذه الأسئلة نجد إجابتها في قول الله عز وجل:" فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ
جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا "(الأعراف)
لذلك جاء في صحيح مسلم أن الله جل جلاله(حجابه النور ،لو كشفه لأحرقت
سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)
معنى سُبُحات وجهه: نوره وجلاله وبهاؤه
وفي حقيقة هذا الحجاب ومعناه قال المناوي : (الحق ليس بمحجوب إنما
المحجوب أنت عن النظر إليه، إذ لو حجبه شئ لستره ما حجبه ، ولو كان له
ساتر لكان لوجوده حاصر ، وكل حاصر لشئ فهو له قاهر" وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ")انتهى
لكن الله تعالى يعطي أهل الجنة قوة خارقة ويغير خلقهم بالكلية ليتحمله رؤيته
سبحانه ،بل ويتلذذون بالنظر إلى وجهه الكريم..فنسأل الله الشوق إلى لقائه
كما كان يسأله حبيبنا صلى الله عليه وسلم
****************
لكن يبادرنا سؤال سُئل عنه عبد الله بن عباس من قبل حين قيل له:
من دخل الجنة يرى الله عزوجل؟قال :نعم (كتاب حادي الأرواح)
وإن كان الأمر كذلك،فأين التفاوت بين العباد إذن؟؟!!وما الفارق بين السابق
بالخيرات والمقتصد؟؟وبين من يدخل الجنة بغير حساب ومن يدخلها بعدألف عام من العذاب؟؟
**والجواب عند ابن القيم في كتاب إغاثة اللهفان
أن كلهم ينظرون ولن يُحرم أحد ولكن ما بين لذة نظر أحدهم وأخيه كما بين
السماء والأرض !!!!! لماذا؟؟؟؟؟؟
لأن "لذة النظر إلى وجه الله يوم القيامة تابعة للتلذذ بمعرفته ومحبته في الدنيا
فكلما كان المحب أعرف بالمحبوب وأشد محبة له كان ألتذاذه بقربه ورؤيته
ووصوله إليه أعظم"
وهناك تفاوت آخر في معدل النظر كما يقول ابن سعدي في تفسير قوله تعالى:
"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)"
أي تنظر إلى ربها حسب مراتبهم: منهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم
من ينظره كل جمعة مرة واحدة ،فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم
وجماله الباهر الذي ليس كمثله شئ "
اما عن قوله تعالى:" إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) "(القيامة)
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
ولقد هضم معنى الأيه من قال:ينظرون إلى أعدائهم يعذبون ،أو ينظرون إلى
قصورهم وبساتينهم،وإنما المعنى ينظرون إلى وجه ربهم ضد حال الكفار الذين
هم عن ربهم محجوبون كما ذكرنا سابقا
والثمن المدفوع::::
غض البصر عن المحرمات ، ومنع النفس من تناول الشهوات ، والخلوة
بخدمة الله في الليالي المظلمات...
ليس الثمن بالمستحيل دفعه ،فحاول/ي..............