لمن لا يعرف موسوعة جينيس فهى مؤسسة ضخمة تسمى موسوعة جينس للأرقام القياسية وهى تمنح كل من يحقق رقماً قياسياً أو حدثاً منفرداً لا نظير له فى العالم لقب الدخول فى موسوعة جينس وبهذا يصبح من حاز على هذا اللقب متميزاً أو منفرداً فى شىء عن كل سكان العالم "بغض النظر عمن لا يتقدمون لها".
وليس معنى ذلك أنه لقب مميز ومشرف، فهناك كثيريين دخلوا موسوعة جينس فى أمور تافهة وسطحية، ومنها غير أخلاقية ومنها أشياء فوق الجنون . فيعرض إناس أنفسهم للخطر الشديد من أجل هوس الدخول فى تلك الموسوعة!!
وبما أن حكومة الدكتور أحمد نظيف وعلى مدار السنوات الماضية بعدما استطاعت أن تنهب كل حقوق المواطن بل وأبسطها وأدناها متمثلة فى ضمان حياة كريمة بلا حاجة لطلب السؤال من أحد.
بعدما رفعت الأسعار أضعافاً مضاعفة فى كل شىء سواء الوقود أو المواد الغذائية.
بعدما أصبحت اللحوم هى طعام الأكابر والمرفهين وحلم الفقراء وحتى الموظفين.
بعدما أصبحت الفواكه طعاماً فى بطون أصحاب الملايين وزينة فى عيون البسطاء وآلاف المواطنين.
بعدما أصبح الأمن والأمان حق لكل مسئول ووزير وأصبح القتل والسرقة والاغتصاب والنصب هى جرائم ضحيتها الآلاف من المواطنين.
بعدما أصبحت التجارة وإقامة المشروعات حكراً على أصحاب النفوذ والعلاقات وكل من يجيد لغة التعامل مع الفاسدين، وأصبح أكبر مشروعات المواطن لا تتخطى محلاً للملابس أو الهواتف المحمولة أو مطاعم الكشرى والكبدة!!
بعدما أصبح العلاج والدواء مجاناً للوزراء وذويهم وأصبحت المستشفيات الغير آدمية والعلاج باهظ الثمن هو حق مكفول لكل مريض فى المستشفيات الحكومية.
لولا الخشية من أن يمل القارئ من سرد همومه ثانية لما استوعبت المقالة عشرات الفقرات التى تبدأ بكلمة "بعدما"... فمصائب الدكتور أحمد نظيف وحكومته التى ترتكب فى حق شعب بأكمله لا يريد أكثر من قوت يومه وأصبح الغلاء سبباً للجشع والطمع والسرقة والفساد والنصب.
وأصبحت البطالة سبباً فى جلوس آلاف خريجى الجامعات وحاملى المؤهلات على المقاهى وتأخر سن الزواج عند شباب المصريين وكل العرب التى يستغلها الغرب للسطو الفكرى عليهم وبث كل الأفكار الفاسدة فى عقولهم لإخراج جيل ضعيف هش لا يستطيع أن يقاوم أى عدوا فيما بعد ولا حتى الآن!!
جرائم وكوارث ما فعلته وتفعله حكومة نظيف هو أكبر بكثير من أن يختصر فى مسألة الطعام والشراب وإنما هو تخريج جيل ضعيف بلا هوية وبلا هدف وبلا طموح وبلا حماس . تستطيع أن تحركه بأصبع واحد من يدك نحو ما تريد من كل ما يجذب شهواتهم .
هل لكل ما سبق والذى ما هو إلا نموذج. وبعدما استطاعت حكومة نظيف فى قهر 80 مليون مواطن " إلا قليلاً منهم ممن أصبحوا يشكلون وحدهم نصف الاقتصاد المصرى".
أليس بذلك وبما فهمته عن موسوعة جينس فى بداية المقال أن تلك الحكومة تستحق دخول موسوعة جينس من أوسع أبوابها، بل وأنه لن تأتى أى حكومة بعد ذلك فى أى دولة أخرى تستطيع أن تنازع حكومة نظيف على هذا اللقب أو حتى تتنافس معها فيها مقارنة بموارد الدولة التى تحظى بها مصر من خيرات أنعم الله بها عليها..... بالنسبة لى فعلى المستوى الشخصى فهى تستحق ذلك عن جدارة.