تاج التفوق
أهلا بكم أحبابا ووإخوانًا وأصدقاء
تاج التفوق
أهلا بكم أحبابا ووإخوانًا وأصدقاء
تاج التفوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر فى منتدى تاج التفوق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 شاركنا جهود التطوير لا تشاهد وترحل

 



 

 أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عيد عبدالستار
المدير العام
عيد عبدالستار


عدد المساهمات : 1242
نقاط : 7891
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
العمر : 49
الموقع : مصر التى فى خاطرى

أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى Empty
مُساهمةموضوع: أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى   أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى Emptyالإثنين يوليو 27, 2009 5:13 pm

67

من وصايا القرآن

س: أرجو تفسير الآيات الكريمة من سورة الإسراء: (ولا تقف ما ليس لك به علم… -إلى قوله تعالى- ولن تبلغ الجبال طولا).

ج: هاتان الآيتان الكريمتان ذكرهما الله تعالى في الوصايا الحكيمة التي وصى بها عباده في سورة الإسراء:
(ولا تقف ما ليس لك به علم. إن السمع والبصر والفؤاد، كل أولئك كان عنه مسئولا. ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)الإسراء:36-37
في الآية الأولى، يعمل القرآن على تربية العقلية العلمية في المسلم. فهناك نوعان من العقليات:
1. عقلية خرافية، تصدق الأوهام، وتجري وراء الأباطيل، وتسمع كل ما يقال لها، وتتبع كل ناعق.
وهذه عقلية يرفضها الإسلام.
2. والعقلية الأخرى وهي التي يريدها الإسلام العقلية التي تتبع الدليل وتخضع للمنطق في العقليات، وتمشي وراء الملاحظة والتجربة في الماديات وتستعمل الأدوات التي وهبها الله إياها: السمع والبصر والفؤاد.. فهذه أدوات المعرفة كما قال تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا، وجعل لكم السمع، والأبصار، والأفئدة، لعلكم تشكرون)النحل:78.
فمن هنا يجب أن يستعمل الإنسان سمعه، فبه تنتقل المعلومات من الناس بعضهم إلى بعض بطريق الرواية.
والبصر، به تكون الملاحظة والتجربة، وعليهما قام صرح العلوم الكونية.
والفؤاد -أي العقل- به يستعمل الإنسان المنطق، ويستنتج النتائج من المقدمات.
وهذه الأدوات، هي النوافذ التي يطل منها الإنسان على أمور هذه الحياة، والكون، والشرع، وعلى خلق الله تعالى، وعلى نهيه وأمره.
فلا يجوز إذن أن يعطلها ويهملها، ويتبع الظنون والأوهام أو يتبع الإشاعات والأباطيل. ولهذا جاء في آيات كثيرة من القرآن مثل هذا التذييل والتعقيب: (أفلا تسمعون؟)، (أفلا تبصرون)، (أفلا تعقلون).
وفرق ما بين المؤمنين المهتدين، وبين الكافرين الضالين، إن الآخرين عطلوا أدوات المعرفة والهداية التي منحوها، فلم تعد تقوم بوظيفتها (لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها. أولئك كالأنعام، بل هم أضل، أولئك هم الغافلون).
لهذا حذرت الآية من إهمال هذه القوى، فقال تعالى مخاطبا الإنسان: (ولا تقف ما ليس لك به علم).
أي لا تتبع ما ليس لك به علم، فتجري وراء الظنون، أو وراء الأوهام والخرافات.. استعمل سمعك وبصرك وفؤادك…
فإن الله سائلك عن هذه الأدوات (إن السمع والبصر والفؤاد، كل أولئك كان عنه مسئولا). هذا معنى الآية الأولى بإجمال.
أما الآية الثانية، وهي (ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) فمعناها:
(لا تمش في الأرض مرحا) أي مشية الاختيال والتبختر، مشية العجب والاستكبار.. فإن هذا لا ينبغي للمؤمن وهو ليس مشي عباد الرحمن، فالله قد وصف عباد الرحمن بأنهم (يمشون على الأرض هونا)الفرقان:63.
لماذا تمشي متبخترا؟ هل تستطيع أن تخرق الأرض؟ مهما دببت برجلك فلن تستطيع ذلك!.. ومهما تطاولت وتمطيت بعنقك فلن تبلغ الجبال طولا. فأولى بك أن تمشي مشية التواضع والهون، والسكينة واللين.

ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا

فكـم تحتها قوم همو منك أرفع !

وإن كنت في عز وجاه ومنعة

فكم مات من قوم همو منك أمنع!

فالمطلوب من الإنسان أن يمشي على الأرض متواضعا، سواء كان يمشي على قدميه، أم في سيارة.
هناك أناس يودون أن ينهبوا الأرض نهبا بسياراتهم مختالين، لأن أحدهم يركب سيارة ضخمة فخمة، فلا يحترم آداب المرور، ولا قواعد السير. وكأنه يريد أن يحطم ما يواجهه في الطريق. أو يطير عن الأرض بلا جناحين…
من فعل ذلك فهو ممن يمشون في الأرض مرحا، ولا يمشون هونا. ومعظم الحوادث التي تحدث في الطرقات -للأسف- من أولئك الذين يمشون في الأرض مرحا.
فعلى المسلم الذي يتأدب بأدب القرآن أن يراعي هذا، وأن يمشي في الأرض هونا، ولا يمشي فيها اختيالا ولا تبخترا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من تعظم في نفسه واختال في مشيته لقى الله وهو عليه غضبان) (رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد عن ابن عمر قال الهيثمي والمنذري رجاله رجال الصحيح).
هذه الآية جاءت هنا، ووردت في وصايا لقمان لابنه في قوله (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا، إن الله لا يحب كل مختال فخور)لقمان:18.




جريان الشمس


س: كثير من العلماء يقولون بأن الأرض هي التي تدور، والشمس ثابتة، والله جل وعلا يقول في كتابه الكريم: (وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى)لقمان:29 فكيف يكون هذا؟ وكيف نوفق بين رأي العلم وقول القرآن الكريم؟

ج: لقد كان بعض رجال العلم الطبيعي في هذا القرن أو قبله يقولون: إن الأرض تدور والشمس ثابتة، وثبات الشمس مخالف فعلا لظاهر القرآن الكريم، الذي يقول: (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)يس:38، ويقول: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كل في فلك يسبحون)الأنبياء:33، ويقول: (وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى) فجريان الشمس وسبحاتها وسبحات الأفلاك عموما هو ما يدل عليه القرآن. ولكن هذه النظرية التي كانت تدرس قديما في الجغرافيا الفلكية قد ثبت خطؤها علميا، وجاءت بعدها نظريات أخرى تؤكد أن الشمس أيضا تجري، فهم يقولون بدوران الأرض، وبجريان الشمس نفسها، فالشمس تدور في محورها، وليست بثابتة كما كان يقال قديما. وهنا لا نجد أبدا أي تعارض بين القرآن الكريم وبين ما جاء به العلم في هذه الناحية. بعض الناس يظن أن القول بدوران الأرض لا يتفق مع القرآن، وأن القرآن يقول عن الجبال، إن الله أرسى هذه الأرض بالجبال لئلا تميد بنا، ويقول: إن الدوران يفيد الاضطراب، وهذا غير مسلم، فالميدان والاضطراب شيء، والدوران شيء آخر.
والله تعالى أرسى الأرض بالجبال، لئلا تضطرب، ولئلا تميد، ولئلا يختل ميزانها، وهذا كالسفينة تسير في البحر تكون خفيفة فتلعب بها الأمواج، وتضطرب يمنة ويسرة، فإذا وضعت فيها شيئا ثقيلا، امتنعت عن الميدان وعن الاضطراب فثبتت ورسخت مع أنها متحركة. فإذا قلت إن وضعك هذا الثقل في السفينة لئلا تضطرب، كان قولك صحيحا مع حركة السفينة الدائبة السائرة. فالله سبحانه وتعالى وضع الجبال في الأرض أوتادا لئلا تميد، وهذا لا ينافي أن تكون الأرض متحركة وتدور وتدور… فالثابت فعلا أن الكون كله يسبح، ويتحرك، هذا ما أثبته العلم وليس في القرآن ما ينافيه أبدا.





السماء

س: كذلك يقول العلماء بأن السماء هي نتيجة لعدة ألوان يتولد عنها أخيرا اللون الأزرق، وهو ما نشاهده. والله تعالى يقول في القرآن الكريم: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت)الغاشية:17،18 ما تأويل ذلك؟

ج: الواقع أن الآية التي استشهد بها الأخ ليس فيها ما يعارض أو يناقض ما قال به علماء الكون، من تعليل ألوان السماء، ليس في هذه الآية ولا في أي آية أخرى ما ينافي هذا.. وعلينا نحن المسلمين أن نحترم العلم الذي يقوم على الملاحظة والتجربة.. فهذا له ميدانه، والإسلام يقره بل يدعو إليه ويأمرنا أن نتفوق فيه وأن نسبق فيه، إنما -للأسف- نحن نأخذ من الأجانب الآداب قبل العلوم، مع أن العلم ليس له وطن ولا جنسية ولا دين.. العلم التجريبي يؤخذ من كل مكان، يمكن أن يقوم به المسلم، ويمكن أن يقوم به الكافر، لأنه يقوم على التجربة والملاحظة.. فما أثبتته الملاحظة الصادقة، والتجربة الصحيحة يجب أن نؤمن به، فإذا كان للعلماء آراء في هذه الناحية، في تحليل الضوء، وألوان الطيف، وانكسار الأشعة، وغير ذلك من أمور قامت بها التجارب ودلت عليها مشاهدات وملاحظات، يجب أن نحترمها، ولا نعتقد أن في ديننا ما ينافي هذا… بالعكس، ديننا -والحمد لله- سبق العلم بمراحل في أمور كثيرة. ودل على حقائق علمية كثيرة، سبق بها ما جاء به العلم المعاصر… وليس هذا أوان تفصيل ذلك… إنما اطمئن كل مسلم إلى أن القرآن، وإلى أن الإسلام ليس فيه آية واحدة وليس فيه حكم واحد ينافي ما يصل إليه العلم التجريبي الصحيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nahdaa2.ahlamontada.net
عيد عبدالستار
المدير العام
عيد عبدالستار


عدد المساهمات : 1242
نقاط : 7891
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
العمر : 49
الموقع : مصر التى فى خاطرى

أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى   أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى Emptyالإثنين يوليو 27, 2009 5:58 pm

المطر

س: يقول العلماء بأن المطر يأتي من تبخر ماء البحر، والقرآن يقول: (وأنزلنا من السماء ماء)الفرقان:48 أليس هناك تناقض؟
ج: يا أخي السائل… ليس هناك تناقض. فالقرآن يقول: (أنزل من السماء ماء)الرعد:17، (وأنزلنا من السماء ماء) لأن المطر ينزل من جهة السماء، كما قال المفسرون. الأقدمون منهم والمحدثون… يقول هؤلاء ويفسرون "السماء" بالجهة العليا… وليست السماء هي السموات البعيدة فقط، فكلمة السماء في اللغة العربية تعني: كل ما أعلاك. أي كل ما كان فوقك فهو سماء. حتى يقال أحيانا عن السقف: سماء. ما أظلك فهو سماء. وقد جاء في القرآن الكريم (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة، فليمدد بسبب إلى السماء -(أي بحبل إلى سقف بيته)- ثم ليقطع، فلينظر، هل يذهبن كيده ما يغيظ؟). إذا انتحر سخطا، على ما قدر الله عز وجل أو على أن الله لم ينصره، أو لم يجب دعوته، أو كذا أو كذا… هل يذهبن كيده ما يغيظ. فالسماء في هذه الآية هي السقف. فإذا قال الله تعالى "من السماء" أي من الجهة العليا. وهذا صحيح، فإن المطر ينزل من السحاب، يسوق الله هذا السحاب، ثم ينزل هذا السحاب ماء، بعد أن يتبخر من البحار، فلعل الأخ السائل يعلم أن البحار تكون ثلاثة أرباع هذه الكرة (71%) من مساحة هذه الأرض التي نعيش عليها مياه… محيطات وبحار.
هذه تتسلط عليها أشعة الشمس القوية، فتبخرها… والتبخر شيء نراه، نراه على القدر فوق النار، ونراه في البحار، ونراه في آثار الرطوبة التي نحسها.. كل هذا من أثر البخار الذي يتبخر نتيجة أشعة الشمس، فالمساحات الضخمة هذه، أين يذهب بخارها؟ بخارها يذهب إلى فوق، حتى يلامس جوا باردا، أو يحتك بقمم الجبال أو نحو ذلك، مما يشرحه الشارحون ويعرفه الدارسون.. فينزل المطر فعلا.. ويسلكه الله ينابيع في الأرض، ويجريه أنهارا فيها، فأصل المطر في الحقيقة من الأرض، أصل الماء الذي يجري في الأرض نهرا، أو يفيض منها عيونا، أصله من الأرض.. الله خلق الأرض وخلق فيها كمية المياه اللازمة لها، ليخرجها منها. فهذا ثابت في سورة النازعات، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءها ومرعاها)النازعات:30،31. كيف يقول (أخرج منها ماءها) مع أن الماء -أو معظمه- نازل من فوق، وليس خارجا من الأرض؟! إنما قال ذلك، لأن أصله من الأرض.
وهذا أدركه العرب والمسلمون من قديم حتى قال الشاعر يصف السحب:

جرين
بماء البحر ثم ترفعت
متى لجج خضر لهن نئيج

ويقول شاعر آخر في ممدوحه:

كالبحر يمطره السحاب وماله
فضل عليه، لأنه من مائه!

فهم قد أدركوا هذا وقالوه، وأسهبوا فيه، فكيف -ونحن في عصر العلم والنور- ننكر هذا ولم ينكره أسلافنا؟
إن الشيء الذي يخلقه الله بتدبير علوي سماوي يصح أن نقول فيه "أنزله الله" وهكذا جاء القرآن، فقال (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)الزمر:6. هل نزلت الأنعام من السماء ويقول: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد، ومنافع للناس)الحديد:25 فهل أنزل الله الحديد؟ أم نستخرجه من باطن الأرض؟؟ إن معنى الإنزال هنا أن الله خلق ذلك بتدبير علوي سماوي فوقي… فهذا هو المقصود.
فليطمئن الأخ السائل المسلم، على أنه ليس هناك أبدا تناقض بين العلم والدين -كما قلت-، وإن كان -للأسف- كما أخبرني بعض الزملاء من الناس ممن ينتسبون إلى علم الدين من ينكر هذا ويقول: إن الماء لا ينزل من السحاب، إنما السحاب غربال فقط، وإنما ينزل من السماء.. وهذا شيء لا يصح أن يقال، ولا يصح أن يعارض به العلم ولا أن يقال أبدا إن القرآن يناقض هذا، فالقرآن كما قلت واضح في هذا، وحسبنا قوله (أخرج منها ماءها ومرعاها).





أين النار؟

س: يقول الله سبحانه وتعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)آل عمران:133 فأين النار إذن؟ طالما أن الجنة عرضها السموات والأرض؟

ج: الواقع أن هذا الكون الذي نعيش في جزء صغير منه، ليس مقصورا على السماوات والأرض، وإن كنا حتى الآن لا نعرف السموات ما هي، فهناك فوق السموات من ملك الله عز وجل ما لا تبلغه عقولنا ولا يصل إليه علمنا.. ولهذا يقول المسلمون كما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد القيام من الركوع (اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد) (رواه مسلم من حديث أبي سعيد وابن أبي أوفى) وهذا ما يحدثنا العلم المعاصر عن بعضه ويقيسه بملايين السنين الضوئية، بيننا وبين بعض الكواكب من المسافات الشاسعة، والأبعاد المجهولة ما يقاس بملايين وآلاف ملايين السنين الضوئية، وهذا شيء أصبح معلوما ومقررا الآن، فإذا كانت الجنة عرضها السموات والأرض، فليس معنى ذلك أنه ليس هناك في ملك الله ما يتسع للنار؟ بل هناك ما يتسع للنار ولغيرها من هذا الملك الواسع الرحب الفسيح.. وهذا السؤال سؤال قديم… فقد سئل الصحابة، وسئل قبلهم النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أهل الكتاب عن معنى هذه الآية (جنة عرضها السموات والأرض) وقالوا: فأين النار؟ فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم: أين الليل إذا جاء النهار؟ وفي رواية عن أبي هريرة رواها البزار مرفوعا أن رجلا سأل هذا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أرأيت الليل إذا جاء لبس كل شيء؟ فأين النهار؟ فقال السائل: النهار حيث شاء الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: كذلك النار تكون حيث شاء الله عز وجل. قال ابن كثير في تفسيره معلقا على هذا الخبر: "وهذا يحتمل معنيين: أحدهما: أن يكون المعنى في ذلك أنه لا يلزم من عدم مشاهدتنا الليل إذا جاء النهار ألا يكون الليل في مكان وإن كنا لا نعلمه، وكذلك النار تكون حيث شاء الله عز وجل. وهذا أظهر.
والثاني: أن يكون المعنى أن النهار إذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب، فإن الليل يكون من الجانب الآخر، فكذلك الجنة في أعلى عليين، فوق السموات، تحت العرش، وعرضها كما قال الله عز وجل كعرض السماء والأرض، والنار في أسفل سافلين، فلا تنافي بين كونها كعرض السموات والأرض، وبين وجود النار" والله تعالى أعلم.





وحرام على قرية …

س: أريد تفسير الآية الشريفة: (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون)الأنبياء:95 من هم أصحاب هذه القرية؟ ولماذا أهلكوا؟ وأين موطنهم؟

ج: إن القرية المذكورة في الآية الكريمة ليس مقصودا بها قرية معينة معرفة، وإنما المقصود بها أي قرية، "حرام على قرية" أي قرية أهلكها الله ألا ترجع، أي أن رجوعها للحساب بعد أن ترجع إلى الآخرة، فتوفى حسابها، وتوفى جزاءها، ومعنى هذا، أن عذاب الدنيا لا يغني عن عذاب الآخرة. (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا، وعذبناها عذابا نكرا، فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا، أعد الله لهم عذابا شديدا)الطلاق:8،10.
فهي تعذب في الدنيا وهذا لا يغنيها عن حساب الآخرة.. فهذا سر التأكيد بعد أن ذكر الله عن الأمم السابقة ما ذكر أنه لا بد من الرجوع.
فمعنى قوله تعالى: (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) أي أن رجوعها لا بد منه.. رجوعها إلى الله للحساب والجزاء.. وليس مقصودا بها قرية معينة كما فهم الأخ السائل.





[center]معنى "يا أخت هارون"[/center]

س: يقول الله سبحانه وتعالى في سورة مريم: (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا)مريم:28 من المقصود بهارون في الآية الكريمة؟ أهو هارون أخو موسى وكيف كانت أخته وبينهما مئات السنين؟ أم هو هارون آخر؟

ج: إن المقصود بهارون في الآية الكريمة إما هارون أخو موسى، والأخوة المذكورة ليست أخوة حقيقية، لأن بين هارون ومريم مئات السنين بالفعل وإنما هي أخوة مجازية، فمعنى أنها أخت هارون أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي يا أخا تميم؟ وللقرشي: يا أخا قريش! فمعنى قولهم: يا أخت هارون، أي يا من أنت من ذرية ذلك النبي الصالح، كيف فعلت هذه الفعلة؟ وحتى لو لم تكن من نسله وذريته فإنها تنتسب إليه بخدمتها للهيكل وانقطاعها للعبادة فيه. فقد كانت خدمة الهيكل موقوفة على ذرية هارون. فمعنى: يا أخت هارون! يا من تنتسبين إلى هذا النبي الصالح بالخدمة والعبادة والانقطاع للهيكل. ويجوز أن يكون المراد بهارون في الآية رجلا صالحا من قومها في ذلك الحين… كانت تتأسى به مريم… وتتشبه به في الزهد والطاعة والعبادة، فنسبت إليه، فقالوا لها: يا من تتشبهين وتقتدين بذلك الرجل الصالح، ما كان أبوك بالفاجر، ولا أمك بالبغي، فمن أين لك هذا الولد؟ وقد روى أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران -وكانوا نصارى- فقالوا: أرأيت ما تقرؤون: يا أخت هارون؟ وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ يعترضون على المغيرة.. قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم؟) وهذا التفسير النبوي يبين أن هارون المذكور في الآية ليس من اللازم أن يكون هارون المذكور هو أخا موسى كما فهم أهل نجران، وإنما هو هارون معاصر لمريم… فقد كان قومها يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين منهم. والله تعالى أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nahdaa2.ahlamontada.net
مى حسونه
المشرف العام
المشرف العام
مى حسونه


عدد المساهمات : 2607
نقاط : 8801
تاريخ التسجيل : 27/02/2009
العمر : 31

أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى   أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى Emptyالأربعاء يوليو 29, 2009 2:55 am

20
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسئلة حول القرآن أجاب عليها الشيخ القرضاوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة الشيخ القرضاوى عن الوهن العربى والقدس
» الامريكان لم يمزقوا القرآن، تعالوا شوفوا من الذي مزق القرآن؟؟ هام هام
» تعالوا نقرب من القرآن في شهر القرآن
» مكالمات لم يرد عليها
» أسئلة تشل التفكير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تاج التفوق :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: