أحبتي في الله
الكثير منا يقول أن الدعاء و القدر يتصارعان وأن الدعاء يخفف من الأقدار ويلطفها أو يجعل لنا وقاية منها..لذا
دعونى اقص عليكم بكتاب الدعاء المستجاب للشيخ محمد متولي الشعراوى...يقول:
كان أحد الصالحين يتحدث عن القرآن الكريم ويشرح معانيه إلى أن وصل إلى قوله تعالى:"كل يوم هو في شأن"..(من الآية ٢٩ سورة الرحمن)
فقام أحد الحاضرين وسأل: ما شأن ربك اليوم؟..فسكت الرجل الصالح ولم يجب..وانطلق من مجلسه إلى بيته مهموما لعدم الإجابة على السؤال..وعندما نام رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه وقال له: إذا جاء من سألك وقال ما شأن ربك اليوم؟..فقل: أمور يبديها ولا يبتديها يرفع أقواما ويخفض آخرين..وجاء الرجل الصالح إلى مجلسه في اليوم التالي ووجد السائل جالسا وعندما بدأ الكلام في معنى قوله تعالى "كل يوم هو في شأن"..قام السائل وقال ما شأن ربك اليوم؟ فرد الرجل الصالح قائلا:أمور يبديها ولا يبتديها يرفع أقواما و يخفض آخرين..فقال السائل:صل على من علمك ويقال أن السائل هو الخضر رضى الله عنه...إذن
فكل فعل في هذا الكون مكتوب عند الله سبحانه وتعالى منذ الأزل،وكل مايحدث أن الله تبارك وتعالى يبديها لنا ولكنه لايبتديها،فهى مكتوبة ونحن لا نعلمها إلا إذا أبداها الله جل جلاله لنا
لذلك فإننا لا نقول إذا حدث لنا شىء ودعونا الله سبحانه وتعالى فإن هذا الدعاء سيغير القدر..لا.. لأن الدعاء أيضا مكتوب ،ولو تغير شىء بالدعاء فاعلموا أن هذا التغير مكتوب أيضا...
"اسأل الله تعالى أن نكون من مستجابي الدعاء"